البصرة
وقال عليّ المدائنيّ عن أشياخه : بعث عمر في سنة أربع عشرة شريح (١) بن عامر أحد بني سعد بن بكر إلى البصرة ، وكان ردءا للمسلمين ، فسار إلى الأهواز فقتل بدارس ، فبعث عمر عتبة بن غزوان المازنيّ في السنة ، فمكث أشهرا لا يغزو (٢).
وقال خالد بن عمير العدويّ : غزونا مع عتبة الأبلّة فافتتحناها ثم عبرنا إلى الفرات ، ثمّ مر عتبة بموضع المربد ، فوجد الكذّان (٣) الغليظ فقال : هذه البصرة أنزلوها باسم الله (٤).
وقال الحسن : افتتح عتبة الأبلّة فقتل من المسلمين سبعون رجلا في موضع مسجد الأبلّة ، ثم عبر إلى الفرات فأخذها عنوة (٥).
وقال شعبة ، عن عقيل بن طلحة ، عن قبيصة قال : كنّا مع عتبة بالخريبة (٦).
وفيها أمر عتبة بن غزوان محجن بن الأدرع (٧) فخطّ مسجد البصرة الأعظم وبناه بالقصب ، ثم خرج عتبة حاجّا وخلّف مجاشع بن مسعود وأمره بالغزو ، وأمر المغيرة بن شعبة أن يصلّي بالنّاس حتى يقدم مجاشع ، فمات عتبة في الطّريق. وأمّر (٨) عمر المغيرة على البصرة.
* * *
__________________
(١) في المنتقى «سريح» وهو تصحيف.
(٢) تاريخ خليفة ١٢٧.
(٣) الكذّان : حجارة رخوة كالمدر.
(٤) تاريخ خليفة ١٢٨ وانظر تاريخ الطبري ٣ / ٥٩١ ، وعيون الأخبار ١ / ٢١٧.
(٥) تاريخ خليفة ١٢٨.
(٦) موضع بالقرب من البصرة تاريخ خليفة ١٢٨ ، وانظر تاريخ الطبري ٣ / ٥٩١.
(٧) في الأصل «محجن بن قحط» ، والتصويب من تاريخ خليفة ـ ص ١٢٩.
(٨) هكذا في الأصل وبقية النسخ ، وفي تاريخ خليفة ـ ص ١٢٩ «فأقرّ».