لموته العرش سعد بن معاذ (١) ، ومنّا من أجيزت شهادته بشهادة رجلين : خزيمة بن ثابت. فقالت الخزرج : منّا أربعة جمعوا القرآن على عهد رسول الله صلىاللهعليهوسلم : أبيّ ، ومعاذ بن جبل ، وزيد بن ثابت ، وأبو زيد (٢).
* * *
* المثنّى بن حارثة الشّيبانيّ الّذي أخذ الراية وتحيّز بالمسلمين يوم الجسر.
* نافع بن غيلان ، يومئذ.
* نوفل بن الحارث ، يقال توفّي فيها ، وكان أسنّ من عمّه العبّاس.
* واقد بن عبد الله ، يوم (٣)؟.
__________________
= «فلما قتل عاصم أرادت هذيل أخذ رأسه ، ليبيعوه من سلافة بنت سعد بن شهيد ، وكانت قد نذرت حين أصاب ابنيها يوم أحد ، لئن قدرت على رأس عاصم لتشربنّ في قحفه الخمر ، فمنعته الدبر ، فلما حالت بينه وبينهم الدبر قالوا : دعوه يمسي فتذهب عنه ، فنأخذه ، فبعث الله الوادي ، فاحتمل عاصما ، فذهب به ، وقد كان عاصم قد أعطى الله عهدا أن لا يمسّه مشرك ، ولا يمسّ مشركا أبدا تنجّسا ، فكان عمر بن الخطّاب رضياللهعنه يقول حين بلغه أن الدبر منعته ، يحفظ الله العبد المؤمن ، كان عاصم نذر أن لا يمسّه مشرك ، ولا يمسّ مشركا أبدا في حياته ، فمنعه الله بعد وفاته كما امتنع منه في حياته».
أقول : لقد نسب القدسي رحمهالله في نسخته ٣ / ٨٤ هذه الرواية للسهيلي في الروض الأنف ، وهذا غير صحيح.
(١) من شهداء بدر.
روى حديث اهتزاز العرش لموته البخاري في صحيحه ٤ / ٢٢٧ في مناقب الأنصار ، باب مناقب سعد بن معاذ رضياللهعنه ، عن محمد بن المثنّى ، عن فضل بن مساور ختن أبي عوانة ، عن أبي عوانة ، عن الأعمش ، عن أبي سفيان ، عن جابر رضياللهعنه :
سمعت النبيّ صلىاللهعليهوسلم يقول : «اهتزّ العرش لموت سعد بن معاذ». وأخرجه عن طريق الأعمش عن أبي صالح ، عن جابر ، بلفظ «عرش الرحمن» ، وأخرجه أحمد في المسند ٤ / ٣٥٢ ، والحاكم في المستدرك ٣ / ٢٠٧ وصحّحه من طريق محمد بن عمرو ، عن أبيه ، عن جدّه ، عن عائشة.
(٢) قال ابن الأثير في أسد الغابة ٤ / ٢١٦ : «وقد جمع القرآن من المهاجرين جماعة منهم : عليّ ، وعثمان ، وابن مسعود ، وعبد الله بن عمرو بن العاص ، وسالم مولى أبي حذيفة».
(٣) كذا في جميع النسخ ، ومثله في البداية والنهاية ٧ / ٥١ نقلا عن الذهبي في تاريخه هذا.
وقال ابن حجر في الإصابة ٣ / ٦٢٨ : «مات واقد هذا في أول خلافة عمر».