سنة خمس عشرة
في أولها افتتح شرحبيل بن حسنة الأردن كلّها عنوة إلّا طبريّة فإنّهم صالحوه ، وذلك بأمر أبي عبيدة (١).
يوم اليرموك
كانت وقعة مشهورة ، نزلت الروم اليرموك في رجب سنة خمس عشرة (٢) ، ـ وقيل سنة ثلاث عشرة وأراه وهما ـ (٣) فكانوا في أكثر من مائة ألف ، وكان المسلمون ثلاثين ألفا (٤) ، وأمراء الإسلام أبو عبيدة ، ومعه أمراء الأجناد ، وكانت الروم قد سلسلوا أنفسهم الخمسة والستّة في السلسلة لئلّا يفرّوا ، فلمّا هزمهم الله جعل الواحد يقع في وادي اليرموك فيجذب من معه
__________________
(١) تاريخ خليفة ١٣١.
(٢) حدّد ابن الكلبي تاريخها بيوم الاثنين لخمس مضين من رجب سنة خمس عشرة. (تاريخ خليفة ١٣٠).
(٣) أكّد ابن عساكر تاريخ الوقعة في سنة ١٥ ه ـ. وقال : هذه الأقوال هي المحفوظة في تاريخ اليرموك ، وقد ذكر سيف بن عمر أنها كانت سنة ثلاث عشرة قبل فتح دمشق. ولم يتابعه أحد على ما قاله. (تهذيب تاريخ دمشق ١ / ١٦٠).
(٤) اختلف المؤرّخون في تحديد عدد الجند عند الفريقين. انظر في ذلك : فتوح الشام للأزدي ٢١٧ ، وتاريخ خليفة ١٣٠ ، وفتوح البلدان ١ / ١٦٠ ، وتاريخ الطبري ٣ / ٣٩٤ ، ٣٩٥ ، وتهذيب تاريخ دمشق ١ / ١٦٠ ، والكامل في التاريخ ٢ / ٤١٠.