الفيرزان (١) فهزموهم ، ثم لقوا جميعا كثيرا بدير كعب عليهم الفرّخان فهزموهم ، ثم سار سعد بالنّاس حتّى نزل المدائن فافتتحها (٢).
وأما محمد بن جرير (٣) فإنّه ذكر القادسيّة في سنة أربع عشرة ، وذكر أنّ في سنة خمس عشرة مصّر سعد الكوفة ، وأنّ فيها فرض عمر الفروض ودوّن الدواوين ، وأعطى العطاء على السّابقة. (٤)
قال : ولمّا فتح الله على المسلمين غنائم رستم ، وقدمت على عمر الفتوح من الشام والعراق جمع المسلمين فقال : ما يحلّ للوالي من هذا المال؟ قالوا : أمّا لخاصّته فقوته وقوت عياله لا وكس ولا شطط ، وكسوته وكسوتهم ، ودابّتان لجهاده وحوائجه ، وحمّالته (٥) إلى حجّة وعمرته ، والقسم بالسّويّة أن يعطى أهل البلاء على قدر بلائهم ، ويرمّ أمور المسلمين ويتعاهدهم (٦).
وفي القوم عليّ رضياللهعنه ساكت ، فقال : ما تقول يا أبا الحسن؟ فقال : ما أصلحك وأصلح عيالك بالمعروف (٧).
وقيل إنّ عمر قعد على رزق أبي بكر حتى اشتدّت حاجته ، فأرادوا أن يزيدوه فأبى عليهم (٨).
* * *
وكان عمّاله في هذه السنة : عتّاب بن أسيد ، كذا قال ابن جرير (٩) ،
__________________
= وألف مقصورة تكتب بالياء لأنها رابعة الاسم. موضع بسواد العراق في أرض بابل.
(١) هكذا في الأصل وتاريخ الطبري ٣ / ٤٥٥ ويقال «البيرزان» ٣ / ٥٠٤ حيث تقلب الفاء إلى باء بالفارسية.
(٢) تاريخ خليفة ١٣٣.
(٣) في التاريخ ٣ / ٤٨٠.
(٤) تاريخ الطبري ٣ / ٦١٣.
(٥) في تاريخ الطبري «حملانه».
[(٦ ، ٧ ، ٨)] تاريخ الطبري ٣ / ٦١٦.
(٩) ج ٣ / ٦٢٣.