ذلك ويكتب لهم أمانا ، فكتب أبو عبيدة إلى عمر ، فقدم عمر إلى الأرض المقدّسة فصالحهم وأقام أيّاما ثم شخص إلى المدينة (١).
وفيها كانت وقعة قرقيسياء (٢) ، وحاصرها الحارث بن يزيد العامريّ ، وفتحت صلحا (٣).
* * *
وفيها كتب التاريخ في شهر ربيع الأول ، فعن ابن المسيّب قال : أوّل من كتب التاريخ عمر بن الخطّاب لسنتين ونصف من خلافته ، فكتب لستّ عشرة من الهجرة بمشورة عليّ رضياللهعنهما (٤).
وفيها ندب لحرب أهل الموصل ربعيّ بن الأفكل.
* * *
(من توفّي فيها):
مارية أمّ إبراهيم القبطية(٥) ، وكانت أهداها المقوقس إلى النّبيّ صلىاللهعليهوسلم سنة ثمان ، وعاش ابنها إبراهيم عليهالسلام عشرين شهرا ، وصلّى عليها عمر ، ودفنت بالبقيع في المحرّم.
* * *
__________________
(١) تاريخ خليفة ١٣٥.
(٢) قرقيسياء : بالفتح ثم السكون. بلد على نهر الخابور قرب رحبة مالك بن طوق على ستة فراسخ وعندها مصبّ الخابور في الفرات. (معجم البلدان ٤ / ٣٢٨).
(٣) تاريخ الطبري ٤ / ٣٨.
(٤) الطبري ٤ / ٣٨.
(٥) طبقات ابن سعد ٨ / ٢١٢ ـ ٢١٦ ، الاستيعاب ٤ / ٤١٠ ـ ٤١٣ ، أسد الغابة ٥ / ٥٤٣ ،