سنة سبع عشرة
يقال كانت فيها وقعة جلولاء المذكورة.
وفيها خرج عمر إلى سرغ (١) ، واستخلف على المدينة زيد بن ثابت ، فوجد الطّاعون بالشام ، فرجع لمّا حدّثه عبد الرحمن بن عوف عن النّبيّ صلىاللهعليهوسلم في أمر الطّاعون (٢).
وفيها زاد عمر في مسجد النّبيّ صلىاللهعليهوسلم ، وعمله كما كان في زمان النّبيّ صلىاللهعليهوسلم (٣).
وفيها كان القحط بالحجاز ، وسمّي عام الرّمادة (٤) ، واستسقى عمر للنّاس بالعبّاس عمّ النّبيّ صلىاللهعليهوسلم (٥).
__________________
(١) سرغ : بفتح أوّله وسكون ثانيه. أول الحجاز وآخر الشام بين المغيثة وتبوك من منازل حاجّ الشام. قال أنس بن مالك : هي قرية بوادي تبوك. (معجم البلدان ٣ / ٢١١ ، ٢١٢).
(٢) تاريخ خليفة ١٣٥.
(٣) تاريخ الطبري ٤ / ٦٨ ، ابن الأثير ٢ / ٥٣٧.
(٤) الرماد : الهلكة ، وسمّي عام الرّمادة لأنّه هلكت فيه النّاس والأموال. (تاج العروس). وفي طبقات ابن سعد ٣ / ٣١٠ أنّ الأرض كلها صارت سوداء فشبّهت بالرماد.
(٥) تاريخ خليفة ١٣٨ (حوادث سنة ١٨ ه ـ.) وكذلك في تاريخ الطبري ٤ / ٩٦ ، الكامل لابن الأثير ٢ / ٥٥٥ ، ابن سعد ٣ / ٣٢١.