دمشق» (١).
وقال أبو الموجّه المروزيّ : زعموا أنّ أبا عبيدة كان في ستّة وثلاثين ألفا من الجند : فلم يبق من الطّاعون ، يعني إلّا ستّة آلاف (٢).
وقال عروة : إنّ وجع عمواس كان معافى منه أبو عبيدة وأهله فقال : «اللهمّ نصيبك في آل أبي عبيدة» فخرجت به بثرة : فجعل ينظر إليها فقيل : إنها ليست بشيء ، فقال : إنّي لأرجو أن يبارك الله فيها.
وعن عروة بن رويم أنّ أبا عبيدة أدركه أجله بفحل فتوفّي بها ، وهي بقرب بيسان.
قال الفلّاس وجماعة : إنّه توفّي سنة ثماني عشرة (٣) زاد الفلّاس : وله ثمان وخمسون سنة (٤).
وكان يخضب بالحنّاء والكتم (٥) ، وله عقيصتان (٦) ، رضياللهعنه.
__________________
(١) مخطوطة الظاهرية ٧ / ١٥٧.
(٢) وقيل مات في طاعون عمواس خمسة وعشرون ألفا (تاريخ الطبري ٤ / ١٠١ والاستيعاب ٣ / ٤).
(٣) أخرجه الحاكم في المستدرك ٣ / ٢٦٤ ، وانظر الإصابة ٢ / ٢٥٤.
(٤) أخرج الطبراني في المعجم الكبير ١ / ١٥٥ رقم ٣٦٣ عن أبي الزنباع روح بن الفرج ، عن يحيى بن بكير قال : مات أبو عبيدة رضياللهعنه في طاعون عمواس سنة ثمان عشرة وهو ابن ثمان وخمسين سنة ، وشهد بدرا وهو ابن إحدى وأربعين سنة ، ويقال : صلّى عليه معاذ بن جبل. وأخرج الحاكم في المستدرك ٣ / ٢٦٤ من طريق أبي مسهر عبد الأعلى بن مسهر ، عن يحيى بن حمزة ، عن عروة بن رويم بنحوه مختصرا. ومن طريق آخر عن محمد بن حريث ، عن عمرو بن علي ، عن يحيى بن سعيد (٢٦٥) ، وانظر طبقات ابن سعد ٣ / ٤١٤ ، ٤١٥.
(٥) ابن سعد ٣ / ٤١٥.
(٦) العقيصة : الشعر المعقوص.