سنة عشرين
فيها فتحت مصر.
روى خليفة (١) ـ عن غير واحد ـ وغيره أنّ فيها كتب عمر إلى عمرو بن العاص أن يسير إلى مصر ، فسار وبعث عمر الزّبير بن العوّام مددا (٢) له ، ومعه بسر (٣) بن أرطاة ، وعمير بن وهب الجمحيّ ، وخارجة بن حذافة العدويّ ، حتى أتى باب أليون (٤) فتحصّنوا ، (٥) فافتتحها عنوة وصالحه أهل الحصن ، وكان الزّبير أوّل من ارتقى سور المدينة ثمّ تبعه النّاس ، فكلّم الزّبير عمرا أن يقسمها بين من افتتحها ، فكتب عمرو إلى عمر ، فكتب عمر : أكلة ، وأكلات خير من أكلة ، أقرّوها (٦).
__________________
(١) في التاريخ ص ١٤٢ ، ١٤٣.
(٢) في نسخة دار الكتب «حروفا» ، وما أثبتناه عن الأصل ، وتاريخ خليفة ،.
(٣) في النسخة (ع) والمنتقى لابن الملّا «بشر» وهو تصحيف.
(٤) حصن بقرب الفسطاط. بمصر القديمة.
(٥) في تاريخ خليفة «فامتنعوا».
(٦) هكذا في الأصل والنسختين (ع) و (ح) وفي تاريخ خليفة «أكلته وأكلات خير من إفرازها» ، وفي النجوم الزاهرة ١ / ٢٥ «أقرّها حتى يغزو منها حبل الحبلة» وقال ابن تغري بردي : تفرّد به أحمد وفي إسناده ضعف من جهة ابن لهيعة لكنّه عليم بأمور مصر. وفي معجم البلدان ٤ / ٢٦٤ (مادّة : فسطاط) «فلمّا فتحت مصر التمس أكثر المسلمين الذين شهدوا الفتح أن تقسم بينهم ، فقال عمرو : لا أقدر على قسمتها حتى أكتب إلى أمير المؤمنين ، فكتب إليه يعلمه بفتحها.