وعن عمرو بن العاص أنّه قال على المنبر : لقد قعدت مقعدي هذا وما لأحد من قبط مصر عليّ عهد ولا عقد ، إن شئت قتلت ، وإن شئت بعت ، وإن شئت خمّست إلّا أهل انطابلس (١) فإنّ لهم عهدا نفي به (٢).
وعن عليّ بن رباح قال : المغرب كلّه عنوة (٣).
وعن ابن عمر قال : افتتحت مصر بغير عهد (٤). وكذا قال جماعة.
وقال يزيد بن أبي حبيب : مصر كلّها صلح إلا الإسكندرية (٥).
غزوة تستر
قال الوليد بن هشام القحذميّ (٦) ، عن أبيه وعمّه أنّ أبا موسى لمّا فرغ من الأهواز (٧) ، ونهر تيري ، وجنديسابور ، ورامهرمز ، توجّه إلى تستر ، فنزل باب الشرقي ، وكتب يستمدّ عمر ، فكتب إلى عمّار بن ياسر أن أمدّه ، فكتب إلى جرير وهو بحلوان أن سر إلى أبي موسى ، فسار في ألف فأقاموا أشهرا ، ثمّ كتب أبو موسى إلى عمر : إنّهم لم يغنوا شيئا. فكتب عمر إلى عمّار أن سر بنفسك ، وأمدّه عمر من المدينة (٨).
__________________
= وشأنها ويعلمه أنّ المسلمين طلبوا قسمتها ، فكتب إليه عمر : لا تقسمها وذرهم يكون خراجهم فيئا للمسلمين وقوّة لهم على جهاد عدوهم ، فأمرّها عمرو وأحصى أهلها وفرض عليهم الخراج». وفي نسخة دار الكتب تحريفات في النص.
(١) في (معجم البلدان) برقة : صقع كبير ، واسم مدينتها (أنطابلس).
(٢) في تاريخ خليفة ١٤٣ «يوفى به».
(٣) تاريخ خليفة ١٤٣.
(٤) تاريخ خليفة ١٤٣.
(٥) تاريخ خليفة ١٤٤.
(٦) في طبعة القدسي ٣ / ١١٣ «القحزمي» بالزاي بدل الذال ، وهو تحريف ، والتصويب عن اللباب ٣ / ١٦ حيث قيّدها بفتح القاف وسكون الحاء المهملة وفتح الذال المعجمة. نسبة إلى جدّ الراويّ.
(٧) زاد في تاريخ خليفة بعدها «ومناذر» (ص ١٤٤).
(٨) تاريخ خليفة ١٤٤ و ١٤٥.