أحد النقباء ليلة العقبة ، وكان أبوه رئيس الأوس يوم بعاث ، فقتل يومئذ ، وذلك قبل الهجرة بستّ سنين ، وكان يدعى حضير الكتائب (١) وكان أسيد بعد أبيه شريفا في قومه وفي الإسلام ، يعدّ من عقلائهم وذوي رأيهم.
قال ابن سعد (٢) : وآخى النّبيّ صلىاللهعليهوسلم بينه وبين زيد بن حارثة ، ولم يشهد بدرا.
روى عن النّبيّ صلىاللهعليهوسلم عدّة أحاديث.
روى عنه كعب بن مالك ، وعائشة ، وأنس ، وعبد الرحمن بن أبي ليلى (٣).
وذكر الواقديّ أنّه قدم الجابية مع عمر ، وأنّه جعله على ربع الأنصار ، وروى الواقديّ وغيره أنّه أسلم على يد مصعب بن عمير هو وسعد بن معاذ في يوم.
وقال أبو هريرة : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «نعم الرجل أبو بكر ، نعم الرجل عمر ، نعم الرجل أسيد بن الحضير» وذكر جماعة». أخرجه التّرمذيّ بإسناد صحيح (٤).
وورد أنّه كان من أحسن النّاس صوتا بالقرآن.
وروى ابن إسحاق ، عن يحيى بن عبّاد بن عبد الله ، عن أبيه ، عن عائشة قالت : ثلاثة من الأنصار من بني عبد الأشهل لم يكن أحد يعتد عليهم فضلا بعد رسول الله صلىاللهعليهوسلم : سعد بن معاذ ، وأسيد بن حضير ، وعبّاد بن بشر (٥).
__________________
(١) في نسخة دار الكتب «حضيرا الكاتب» وهو وهم ، والمثبت عن الأصل وسير أعلام النبلاء ١ / ٣٤١ وغيره.
(٢) في الطبقات ٣ / ٦٠٥.
(٣) هنا سقط سطر من النسخة (ع) وزاد في «سير أعلام النبلاء ١ / ٣٤١» : «ولم يلحقه».
(٤) في المناقب (٣٧٩٧) باب مناقب معاذ وزيد ، وصحّحه الحاكم في المستدرك ٣ / ٢٨٩ ووافقه الذهبيّ في التلخيص ، وانظر طبقات ابن سعد ٣ / ٦٠٥ ، والإصابة ١ / ٤٩.
(٥) أخرجه الحاكم في المستدرك ٣ / ٢٢٩ ووافقه الذهبي في التلخيص ، وذكره ابن حجر في «الإصابة ١ / ٤٩».