(معضد بن يزيد الشّيبانيّ) (١) استشهد بأذربيجان ، ولا صحبة له.
* * *
[بقيّة حوادث السنة]
وولد فيها يزيد بن معاوية (٢).
وقال محمد بن جرير (٣) : إنّ عمر أقرّ على (فرج الباب) عبد الرحمن بن ربيعة الباهليّ وأمره بغزو التّرك ، فسار بالنّاس حتى قطع الباب ، فقال له شهريران (٤) : ما تريد أن تصنع؟ قال : أناجزهم في ديارهم ، وبالله إنّ معي لأقواما لو يأذن لنا أميرنا في الإمعان لبلغت بهم السّدّ.
ولمّا دخل عبد الرحمن على التّرك حال الله بينهم وبين الخروج عليه وقالوا : ما اجترأ على هذا الأمر إلّا ومعهم الملائكة تمنعهم من الموت ، ثم هربوا وتحصّنوا ، فرجع بالظّفر والغنيمة ، ثمّ إنّه غزاهم مرّتين في خلافة عثمان فيسلم ويغنم ، ثمّ قاتلهم فاستشهد ـ أعني عبد الرحمن بن ربيعة ـ فأخذ أخوه سلمان (٥) بن ربيعة الراية ، وتحيّز بالنّاس ، قال : فهم ـ يعني التّرك ـ يستسقون بجسد عبد الرحمن حتى الآن.
خبر السّدّ
الوليد : ثنا سعيد بن بشير ، عن قتادة ، أخبرني رجلان ، عن أبي بكرة الثّقفيّ ، أنّ رجلا أتى رسول الله صلىاللهعليهوسلم فقال : إنّي قد رأيت السّدّ ، قال : كيف
__________________
(١) تاريخ خليفة ١٦٥ ، تاريخ الطبري ٤ / ٣٠٤ ـ ٣٠٦ ، الكامل في التاريخ ٣ / ١٣٢ ـ ١٣٤.
(٢) تاريخ الطبري ٤ / ١٦٠.
(٣) في تاريخه ٤ / ١٥٥.
(٤) في تاريخ ابن جرير (شهربراز) وفي المواضع التالية من النّصّ كذلك.
(٥) في نسخة دار الكتب (سليمان) وهو خطأ ، على ما في الأصل وتاريخ الطبري ٤ / ١٥٩ ، وأسد الغابة ٢ / ٣٢٧.