ربّما دلّسه وأسقط منه زائدة ، ورواه سفيان الثّوريّ ، عن عبد الملك ، عن هلال مولى ربعيّ عن ربعيّ (١).
وقالت عائشة : قال أبو بكر : ما على ظهر الأرض رجل أحبّ إليّ من عمر (٢).
وقالت عائشة : دخل ناس على أبي بكر في مرضه فقالوا : يسعك أن تولّي علينا عمر وأنت ذاهب إلى ربك فما ذا تقول له؟ قال : أقول : ولّيت عليهم خيرهم (٣).
وقال الزّهريّ : أوّل من حيّا عمر بأمير المؤمنين المغيرة بن شعبة (٤).
وقال القاسم بن محمد : قال عمر : ليعلم من ولي هذا الأمر من بعدي أن سير يده عنه القريب والبعيد ، إنّي لأقاتل النّاس عن نفسي قتالا ، ولو علمت أنّ أحدا أقوى عليه منّي لكنت أن أقدم فتضرب عنقي أحبّ إليّ من أن أليه (٥).
وعن ابن عبّاس قال : لمّا ولي عمر قيل له : لقد كاد بعض النّاس أن يجيد هذا الأمر عنك ، قال : وما ذاك؟ قال : يزعمون أنّك فظّ غليظ ، قال : الحمد لله الّذي ملأ قلبي لهم رحما (٦) وملأ قلوبهم لي رعبا (٧).
__________________
(١) انظر سنن الترمذي ٥ / ٢٧١ رقم (٣٧٤٢).
(٢) رواه السيوطي في تاريخ الخلفاء ١٢٠ وقال : أخرجه ابن عساكر.
(٣) أخرجه ابن سعد في الطبقات ٣ / ٢٧٤ من طريق صالح بن رستم ، عن ابن أبي مليكة ، عن عائشة ، بنحوه ، والسيوطي في تاريخ الخلفاء ١٢٠.
(٤) الإستيعاب لابن عبد البرّ ٢ / ٤٦٥.
(٥) طبقات ابن سعد ٣ / ٢٧٥ ، مناقب عمر لابن الجوزي ٥٨.
(٦) الرّحم : بالضم ، الرحمة. (النهاية لابن الأثير).
(٧) انظر نحوه مختصرا في مناقب عمر لابن الجوزي ١٣٤ و ١٣٥.