وقال الأحنف بن قيس : سمعت عمر يقول : لا يحلّ لعمر من مال الله إلّا حلّتين : حلّة للشتاء وحلّة للصيف ، وما حجّ به واعتمر ، وقوت أهلي كرجل من قريش ليس بأغناهم ، ثم أنا رجل من المسلمين (١).
وقال عروة : حجّ عمر بالنّاس إمارته كلّها (٢).
وقال ابن عمر : ما رأيت أحدا قط بعد رسول الله صلىاللهعليهوسلم من حين قبض أجدّ (٣) ولا أجود من عمر (٤).
وقال الزّهري : فتح الله الشام كلّه على عمر ، والجزيرة ومصر والعراق كلّه ، ودوّن الدواوين قبل أن يموت بعام ، وقسّم على النّاس فيئهم.
وقال : عاصم بن (٥) أبي النّجود ، عن رجل من الأنصار ، عن خزيمة ابن ثابت : إنّ عمر كان إذا استعمل عاملا كتب له واشترط عليه أن لا يركب برذونا ، ولا يأكل نقيا ، ولا يلبس رقيقا ، ولا يغلق بابه دون ذوي الحاجات ، فإن فعل فقد حلّت عليه العقوبة (٦).
وقال طارق بن شهاب : إن كان الرجل ليحدّث عمر بالحديث فيكذبه الكذبة فيقول : احبس هذه ، ثم يحدّثه بالحديث فيقول : احبس هذه ، فيقول له : كلّ ما حدّثتك حقّ إلّا ما أمرتني أن أحبسه (٧).
__________________
(١) أخرجه ابن سعد في الطبقات ٣ / ٢٧٦ وزاد في آخره «يصيبني ما أصابهم» ، والسيوطي في تاريخ الخلفاء ١٢٨.
(٢) انظر طبقات ابن سعد ٣ / ٢٨٣.
(٣) في الأصل «أحد ، والتصويب من نسخة دار الكتب ، وصحيح البخاري ، وابن سعد.
(٤) أخرجه البخاري في فضائل أصحاب النبيّ ، باب مناقب عمر ٤ / ٢٠٠ ، وابن سعد في الطبقات ٣ / ٢٩٢ ، والسيوطي في تاريخ الخلفاء ١٢٠ ، والنووي في تهذيب الأسماء ٢ / ٩.
(٥) في النسخة (ح) «عن» بدل «بن» وهو وهم.
(٦) تاريخ الخلفاء للسيوطي ١٢٨.
(٧) تاريخ الخلفاء ١٢٧ وقال : أخرجه ابن عساكر.