وقال ابن مسعود : إذا ذكر الصالحون فحيهلا بعمر ، إنّ عمر كان أعلمنا بكتاب الله وأفقهنا في دين الله (١).
وقال ابن مسعود : لو أنّ علم عمر وضع في كفّة ميزان ووضع علم أحياء الأرض في كفّة لرجح علم عمر بعلمهم (٢).
وقال شمر عن حذيفة قال : كان علم النّاس مدسوسا في جحر مع عمر (٣).
وقال ابن عمر : تعلّم عمر البقرة في اثنتي عشرة سنة ، فلمّا تعلّمها نحر جزورا.
وقال العوّام بن حوشب : قال معاوية : أمّا أبو بكر فلم يرد الدنيا ولم ترده ، وأمّا عمر فأرادته الدنيا ولم يردها ، وأمّا نحن فتمرّغنا فيها ظهرا لبطن (٤).
وقال عكرمة بن خالد وغيره : إنّ حفصة ، وعبد الله ، وغيرهما كلّموا عمر فقالوا : لو أكلت طعاما طيّبا كان أقوى لك على الحقّ ، قال : أكلّكم على هذا الرأي؟ قالوا : نعم ، قال : قد علمت نصحكم ولكنّي تركت صاحبي على جادّة فإن تركت جادّتهما لم أدركهما في المنزل (٥).
قال : وأصاب النّاس سنة (٦) فما أكل عامئذ سمنا ولا سمينا (٧).
__________________
(١) تاريخ الخلفاء ١٢٠ و ١٢١.
(٢) تاريخ الخلفاء ١٢٠.
(٣) تاريخ الخلفاء ١٢٠ وفيه «حجر» بدل «جحر».
(٤) تاريخ الخلفاء ١٢٠ وقال : أخرجه الزبير بن بكار في الموفقيات. وأقول لم أجده في «الأخبار الموفقيات» المطبوع.
(٥) تاريخ الخلفاء ١٢٨.
(٦) السنة : المجاعة.
(٧) تاريخ الخلفاء ١٢٨.