آلاف خمسة آلاف ، وللأنصار أربعة آلاف أربعة آلاف ، ولأمّهات المؤمنين اثني عشر ألفا اثني عشر ألفا (١).
وقال إبراهيم النّخعيّ : كان عمر يتّجر وهو خليفة (٢).
وقال الأعمش ، عن أبي صالح ، عن مالك الدّار قال : أصاب النّاس قحط في زمان عمر ، فجاء رجل إلى قبر رسول الله صلىاللهعليهوسلم فقال : يا رسول الله استسق الله لأمّتك فإنّهم قد هلكوا. فأتاه رسول الله صلىاللهعليهوسلم في المنام وقال : ائت عمر فأقرئه منّي السّلام وأخبره أنّهم مسقون وقل له : عليك الكيس الكيس ، فأتى الرجل فأخبر عمر فبكى وقال : يا ربّ ما آلو ما عجزت عنه.
وقال أنس : تقرقر بطن عمر من أكل الزّيت عام الرّمادة ، كان قد حرم نفسه السّمن ، قال : فنقر بطنه بإصبعه وقال : إنّه ليس [لك] (٣) عندنا غيره حتّى يحيا النّاس (٤).
وقال الواقديّ : ثنا هشام بن سعد ، عن زيد بن أسلم ، عن أبيه قال : لمّا كان عام الرّمادة جاءت العرب من كلّ ناحية فقدموا المدينة ، فكان عمر قد أمر رجالا يقومون بمصالحهم ، فسمعته يقول ليلة : «أحصوا من يتعشّى عندنا» فأحصوهم من القابلة فوجدوهم سبعة آلاف رجل ، وأحصوا الرّجال المرضى والعيالات فكانوا أربعين ألفا. ثمّ بعد أيام بلغ الرجال والعيال ستّين ألفا ، فما برحوا حتّى أرسل الله السّماء ، فلمّا مطرت رأيت عمر قد وكل بهم من يخرجونهم إلى البادية ويعطونهم قوتا (٥) وحملانا إلى باديتهم ، وكان قد
__________________
(١) طبقات ابن سعد ٣ / ٣٠٠ تاريخ الخلفاء ١٣٠.
(٢) تاريخ الخلفاء ١٣٠.
(٣) ما بين الحاصرتين إضافة على الأصل من طبقات ابن سعد.
(٤) طبقات ابن سعد ٣١٣.
(٥) في الأصل «قوّة» وهو تحريف ، والتصويب من نسخة دار الكتب ، وطبقات ابن سعد.