كذا وكذا ، فقال : لا والله لا أدعو الله ولكن شقي عمر إن لم يغفر الله له (١) ، قال : وجاء صهيب فقال : وا صفيّاه وا خليلاه وا عمراه ، فقال : مهلا يا صهيب أو ما بلغك أنّ المعوّل عليه يعذّب ببعض بكاء أهله عليه (٢).
[وعن ابن عبّاس قال : كان أبو لؤلؤة مجوسيّا (٣).
وعن زيد بن أسلم ، عن أبيه] (٤) قال : قال ابن عمر : يا أمير المؤمنين ما عليك لو أجهدت نفسك ثمّ أمّرت عليهم رجلا؟ فقال عمر : أقعدوني. قال عبد الله : فتمنّيت أنّ بيني وبينه عرض المدينة فرقا منه حين قال : أقعدوني ، ثمّ قال : من أمّرتم بأفواهكم؟ قلت : فلانا ، قال : إن تؤمّروه فإنّه ذو شيبتكم ، ثمّ أقبل على عبد الله فقال : ثكلتك أمّك أرأيت الوليد ينشأ مع الوليد وليدا وينشأ معه كهلا ، أتراه يعرف من خلقه؟ فقال : نعم يا أمير المؤمنين ، قال : فما أنا قائل لله إذا سألني عمّن أمّرت عليهم فقلت : فلانا ، وأنا أعلم منه ما أعلم! فلا والّذي نفسي بيده لأردنها إلى الّذي دفعها إليّ أوّل مرّة ، ولوددت أنّ عليها من هو خير منّي لا ينقصني ذلك ممّا اعطاني الله شيئا.
وقال سالم بن عبد الله ، عن أبيه قال : دخل على عمر عثمان ، وعلي ، والزّبير ، وابن عوف ، وسعد ـ وكان طلحة غائبا ـ فنظر إليهم ثمّ قال : إنّي قد نظرت لكم في أمر النّاس فلم أجد عند النّاس شقاقا إلّا أن يكون فيكم ، ثمّ قال : إنّ قومكم إمّا يؤمّروا أحدكم أيّها الثلاثة ، فإن كنت على شيء من أمر النّاس يا عثمان فلا تحملن بني أبي معيط على رقاب النّاس ، وإن كنت على شيء من أمر الناس يا عبد الرحمن فلا تحملنّ أقاربك
__________________
(١) انظر ابن سعد ٣ / ٣٦١ ، ومناقب عمر لابن الجوزي ٢١١.
(٢) انظر ابن سعد ٣ / ٣٤٦ و ٣٦٢ ومناقب عمر ٢١٦ خ ـ
(٣) أخرجه الطبراني في المعجم الكبير ١ / ٧١ رقم ٧٧.
(٤) ما بين الحاصرتين ساقط من نسخة دار الكتب.