دابّة فوقع الخنجر ، فأبصرهم عبد الرحمن بن أبي بكر ، فلمّا طعن عمر حكى عبد الرحمن شأن الخنجر واجتماعهم وكيفيّة الخنجر ، فنظروا فوجدوا الأمر كذلك ، فوثب عبيد الله فقتل الهرمزان ، وجفينة ، ولؤلؤة بنت أبي لؤلؤة ، فلما استخلف عثمان قال له عليّ : أقد عبيد الله من الهرمزان ، فقال عثمان : ما له وليّ غيري ، وإنّي قد عفوت ولكن أديه (١).
ويروى أنّ الهرمزان لمّا عضّه السّيف قال : لا إله إلّا الله. وأمّا جفينة فكان نصرانيّا ، وكان ظئرا لسعد بن أبي وقّاص أقدمه للمدينة للصّلح الّذي بينه وبينهم وليعلّم النّاس الكتابة (٢).
* * *
وفيها افتتح أبو موسى الأشعريّ الرّيّ ، وكانت قد فتحت على يد حذيفة ، وسويد بن مقرّن ، فانتقضوا (٣).
* * *
وفيها أصاب النّاس رعاف كثير ، فقيل لها سنة الرّعاف ، وأصاب عثمان رعاف حتّى تخلّف عن الحجّ وأوصى. وحجّ بالنّاس عبد الرحمن بن عوف (٤).
__________________
(١) ابن سعد ٣ / ٣٥٦ ، تاريخ الطبري ٤ / ٢٣٩ ـ ٢٤٣.
(٢) تاريخ الطبري ٤ / ٢٤٠.
(٣) تاريخ خليفة ١٥٧.
(٤) تاريخ الطبري ٤ / ٢٤٢ وانظر ٢٤٩.