سنة خمس وعشرين
فيها عزل عثمان سعدا عن الكوفة واستعمل عليها :
الوليد بن عقبة بن أبي معيط بن أبي عمرو بن أميّة الأمويّ ، أخو عثمان لأمّه ، كنيته أبو وهب (١).
له صحبة ورواية (٢).
روى عنه أبو موسى الهمذاني ، والشّعبيّ.
قال طارق بن شهاب : لما قدم الوليد أميرا أتاه سعد فقال : أكست بعدي أو استحمقت بعدك؟ قال : ما كسنا ولا حمقت ولكنّ القوم استأثروا عليك بسلطانهم (٣). وهذا ممّا نقموا على عثمان كونه عزل سعدا وولّى الوليد بن عقبة ، فذكر حصين بن المنذر أنّ الوليد صلّى بهم الفجر أربعا وهو
__________________
(١) تاريخ خليفة ١٥٧ تاريخ الطبري ٤ / ٢٥١.
(٢) رمزه في الخلاصة «د».
(٣) في الاستيعاب لابن عبد البرّ ٣ / ٦٣٣ : «والله ما أدري أكسبت بعدنا أم حمقنا بعدك ، فقال :
لا تجزعنّ أبا إسحاق فإنّما هو الملك يتغدّاه قوم ويتعشّاه آخرون. فقال سعد : أراكم والله ستجعلونها ملكا». وانظر : الكامل في التاريخ ٣ / ٨٣.