سنة ستّ وعشرين
فيها زاد عثمان في المسجد الحرام ووسّعه ، واشترى الزّيادة من قوم ، وأبى آخرون ، فهدم عليهم ووضع الأثمان في بيت المال ، فصاحوا بعثمان فأمر بهم إلى الحبس وقال : ما جرّأكم عليّ إلّا حلمي ، وقد فعل هذا بكم عمر فلم تصيّحوا عليه ، ثم كلّموه فيهم فأطلقهم (١).
وفيها فتحت سابور وأميرها عثمان بن أبي العاص الثّقفي ، فصالحهم على ثلاثة آلاف ألف وثلاثمائة ألف (٢).
وقيل (٣) عزل عثمان سعدا عن الكوفة لأنّه كان تحت دين لابن مسعود فتقاضاه واختصما ، فغضب عثمان من سعد وعزله [واستعمل الوليد بن عقبة] (٤) ، وقد كان الوليد عاملا لعمر على بعض الجزيرة وكان فيه رفق برعيّته (٥).
__________________
(١) تاريخ الطبري ٤ / ٢٥١ ، تاريخ اليعقوبي ٢ / ١٦٤ ، ١٦٥ ، الكامل في التاريخ ٣ / ٨٧ ، شفاء الغرام بأخبار البلد الحرام للقاضي تقي الدين محمد بن أحمد الفاسي المكّي المالكي (بتحقيقنا) طبعة دار الكتاب العربيّ ، بيروت ، ١٤٠٥ ه ـ. / ١٩٨٥ م. ـ ج ١ / ٣٥٩ ، تاريخ خليفة ١٥٩.
(٢) تاريخ خليفة ١٥٨ ، تاريخ اليعقوبي ٢ / ١٦٥.
(٣) هكذا في الأصل وغيره من النّسخ ، وفي البداية والنهاية لابن كثير ٧ / ١٥١ «وفيها» بدل «وقيل».
(٤) ما بين الحاصرتين ساقط من نسختي : (ح) ودار الكتب ، وهو موجود في الأصل. ويقتضيه السياق.
(٥) تاريخ الطبري ٤ / ٢٥١ ، ٢٥٢.