أصحاب مجّاعة وأوثقه (١).
وقال العطاف بن خالد : حدّثني أخي عبد الله عن بعض آل عدي ، عن وحشيّ قال : خرجنا حتّى أتينا طليحة فهزمهم الله ، فقال خالد : لا أرجع حتى آتي مسيلمة حتّى يحكم الله بيننا وبينهم ، فقال له ثابت بن قيس : إنّما بعثنا إلى هؤلاء وقد كفى الله مؤنتهم ، فلم يقبل منهم ، وسار ، ثمّ تبعه ثابت بعد يوم في الأنصار.
[وقال الثّوريّ ، عن قيس بن مسلم ، عن طارق بن شهاب قال : لمّا قدم وفد بزاخة أسد وغطفان على أبي بكر يسألونه الصّلح ، خيّرهم أبو بكر بين حرب مجلّية أو حطّة مخزية ، فقالوا : يا خليفة رسول الله أمّا الحرب فقد عرفناها ، فما الحطّة المخزية؟ قال : تؤخذ منكم الحلقة والكراع (٢) وتتركون أقواما تتبعون أذناب الإبل حتّى يري الله خليفة نبيّه والمؤمنين أمرا يعذرونكم به ، وتؤدّون ما أصبتم منّا ولا نؤدّي ما أصبنا منكم ، وتشهدون أنّ قتلانا في الجنّة وأن قتلاكم في النّار ، وتدون قتلانا ولا ندي قتلاكم ، فقال عمر : أمّا قولك «تدون قتلانا» فإنّ قتلانا قتلوا على أمر الله لا ديات لهم. فاتبع عمر ، وقال عمر في الباقي : نعم ما رأيت] (٣).
مقتل مالك بن نويرة
التميميّ الحنظليّ اليربوعيّ
قال ابن إسحاق (٤) : أتي خالد بن الوليد بمالك بن نويرة في رهط من
__________________
(١) انظر : تاريخ خليفة ـ ص ١٠٧ ، وتاريخ الطبري ٣ / ٢٨٦ ـ ٢٨٩.
(٢) الكراع : بضم الكاف ، اسم لجميع الخيل. (النهاية لابن الأثير).
(٣) ما بين الحاصرتين في حاشية الأصل ، ونسخة (ح).
(٤) الخبر في تاريخ خليفة ـ ص ١٠٥ ، وتاريخ الطبري ٣ / ٢٨٠ ، والأغاني لأبي الفرج ١٥ / ٣٠٣ ، ٣٠٤.