وحجّ عثمان بالنّاس وضرب له بمنى فسطاط ، وأتمّ الصّلاة بها وبعرفة ، فعابوا عليه ذلك ، فجاءة عليّ فقال : والله ما حدث أمر ولا قدم عهد ، ولقد عهدت نبيّك صلىاللهعليهوسلم يصلّي ركعتين ، ثم أبا بكر ، ثمّ عمر ، ثم أنت صدرا من ولايتك ، فقال : رأي رأيته (١).
وكلّمه عبد الرحمن بن عوف فقال : إنّي أخبرت عن جفاة النّاس قد قالوا : إنّ الصّلاة للمقيم ركعتان وقالوا : هذا عثمان يصلّي ركعتين فصليت أربعا لهذا ، وإنّي قد اتّخذت بمكّة زوجة ، فقال عبد الرحمن : ليس هذا بعذر ، قال : هذا رأي رأيته (٢).
* * *
__________________
(١) الطبري ٤ / ٢٦٨.
(٢) جمهور الفقهاء يرون عدم وجوب قصر الصلاة للمسافر ، والإتمام عزيمة. ثم رجع عبد الرحمن بن عوف إلى ما فعل عثمان بعد لقائه لابن مسعود. كما في (كتاب الخليفة المفترى عليه للأستاذ عرجون).