وقال ابن إسحاق : بعث ابن عامر جيشا إلى مرو فصالحوا وفتحت صلحا (١).
ثم خرج ابن عامر من نيسابور معتمرا وقد أحرم منها (٢) ، واستخلف على خراسان الأحنف بن قيس ، فلمّا قضى عمرته أتى عثمان رضياللهعنه واجتمع به ، ثمّ إنّ أهل خراسان نقضوا وجمعوا جمعا كثيرا وعسكروا بمرو ، فنهض لقتالهم الأحنف وقاتلهم فهزمهم ، وكانت وقعة مشهورة.
ثمّ قدم ابن عامر من المدينة إلى البصرة ، فلم يزل عليها إلى أن قتل عثمان وكذا معاوية على الشام.
ولما فتح ابن عامر هذه البلاد الواسعة كثر الخراج على عثمان وأتاه المال من كلّ وجه اتّخذ له الخزائن وأدرّ الأرزاق ، وكان يأمر للرجل بمائة ألف بدرة في كل بدرة أربعة آلاف وافية.
وقال أبو يوسف القاضي : أخرجوا من خزائن كسرى مائتي ألف بدرة في كلّ بدرة أربعة آلاف.
__________________
(١) تاريخ الطبري ٤ / ٣٠٣.
(٢) تاريخ خليفة ١٦٦ (حوادث سنة ٣١ ه.) وكذا في تاريخ الطبري ٤ / ٣٠٢ ، ٣٠٣ ، تاريخ اليعقوبي ٢ / ١٦٧.