قال سليمان بن بلال ، عن يحيى بن سعيد ، عن سعيد بن المسيّب ، إنّ زيد بن خارجة توفّي زمن عثمان ، فسجّي بثوب ثمّ إنّهم سمعوا جلجلة في صدره ، ثمّ تكلّم فقال : أحمد أحمد في الكتاب الأوّل ، صدق صدق أبو بكر الضّعيف في نفسه القويّ في أمر الله في الكتاب الأوّل ، صدق صدق عمر القويّ الأمين في الكتاب الأوّل ، صدق صدق عثمان على منهاجهم ، مضت أربع سنين وبقيت سنتان ، أتت الفتن وأكل الشّديد الضّعيف ، وقامت السّاعة ، وسيأتيكم خبر بئر أريس وما بئر أريس (١).
قال ابن المسيّب : ثمّ هلك رجل من بني خطمة ، فسجّي بثوب فسمعوا جلجلة في صدره ، ثمّ تكلّم فقال : إنّ أخا بني الحارث بن الخزرج صدق صدق.
قال ابن عبد البرّ (٢) : هذا هو الّذي تكلّم بعد الموت لا يختلفون في ذلك ، وذلك أنّه غشي عليه وأسري بروحه ، ثمّ راجعته نفسه فتكلّم بكلام في أبي بكر ، وعمر ، وعثمان ، ثمّ مات لوقته.
رواه ثقات الشّامين عن النّعمان بن بشير.
م (٣) (سلمان بن ربيعة الباهليّ) (٤) يقال له صحبة ، وقد سمع من عمر.
__________________
(١) رواه ابن عبد البر في الاستيعاب ١ / ٥٦١ ، ٥٦٢ وأخرجه الطبراني في المعجم الكبير ٥ / ٢٤٩ و ٢٥٠ من طريق داود بن أبي هند ، عن زيد أو يزيد بن نافع ، عن حبيب بن سالم ، عن النعمان بن بشير. رقم ٥١٤٤ و ٥١٤٥ وفيهما زيادة عمّا هنا ببعض الألفاظ.
(٢) في الاستيعاب ١ / ٥٦١.
(٣) الرمز ساقط من نسخة الدار ، فاستدركته في منتقى أحمد الثالث والسياق وخلاصة الخزرجي.
(٤) طبقات ابن سعد ٦ / ١٣١ ، طبقات خليفة ١٤٢ ، تاريخ خليفة ١٥٥ و ١٥٨ و ١٦٣ و ١٦٥ ، البرصان والعرجان للجاحظ ٢٠٩ ، ٢١٠ ، التاريخ الكبير ٤ / ١٣٦ ، ١٣٧ رقم ٢٢٣٧ ، عيون الأخبار ١ / ٦١ و ١٥٥ ، المعارف ٤٣٣ و ٥٥٨ ، فتوح البلدان ١ / ١٧٧ و ٢٣٤ و ٢٣٥ و ٢٤٠