الأوسيّ ، له صحبة ورواية.
روى عنه أبو طلحة الخولانيّ ، وحبيب بن عبيد ، وغيرهما ، وكان من زهّاد الصّحابة. يقال له (نسيج وحده).
روى عبد الرحمن بن عمير بن سعد قال : قال لي ابن عمر : ما كان بالشّام (١) من المسلمين رجل من أصحاب النبيّ صلىاللهعليهوسلم أفضل من أبيك.
وشهد عمير فتح الشّام مع أبي عبيدة ، وولّي إمرة حمص ودمشق لعمر ، فلمّا ولي الخلافة عثمان عزله عن حمص واستعمل معاوية على جميع الشام. وله أخبار في «الحلية» (٢).
(عروة بن حزام) (٣) أبو سعيد ، شابّ عذريّ (٤) قتله الغرام (٥) ، وهو الّذي كان يشبّب بابنة عمّه عفراء بنت مهاصر (٦) ، خرج أهلها من الحجاز إلى الشّام فتبعهم عروة وامتنع عمّه من تزويجه بها لفقره وزوّجها بابن عمّ آخر غنيّ فهلك في محبّتها عروة.
ومن قوله فيها :
وما هو إلّا أن أراها فجاءة |
|
فأبهت حتّى ما أكاد أجيب |
__________________
(١) في نسخة دار الكتب نقص واضطراب ، والتصويب من (ع) و (ح).
(٢) انظر ج ١ / ٢٤٧ ـ ٢٥٠ رقم ٣٨.
(٣) الشعر والشعراء ٢ / ٥١٩ ـ ٥٢٣ رقم ١١٥ ، الأغاني ٢٤ / ١٤٣ ـ ١٦٦ وانظر : ٢٠ / ٩٣ و ٢٣ / ١٧٢ ، ذيل الأمالي ١٥٧ ، سمط اللآلئ ٣ / ٣٧ ، أمالي المرتضى ١ / ٤٥٩ ، أنساب الأشراف ٣٥ / ٥٠ ، جمهرة أنساب العرب ٤٤٩ ، العقد الفريد ٢ / ٩٥ ، وفيات الأعيان ٤ / ٣٥٢ ، معجم الشعراء في لسان العرب ٢٨٤ رقم ٧٠٦ ، التذكرة السعدية ٣٥٣ ، خزانة الأدب للبغدادي ١ / ٥٣٣ ، ومواضع متفرّقة من مصارع العشّاق لابن السرّاج والبداية والنهاية ٧ / ٢٢١.
(٤) في نسخة دار الكتب «عدوي» وهو خطأ.
(٥) في نسخة دار الكتب «العوام» بدل «الغرام» وهو خطأ.
(٦) في «المنتقى» نسخة أحمد الثالث «تماصر» وهو وهم.