فقال : ألا أنزل لك عن أحسن النّاس : ابنة جمرة (١)؟ قال : لا ، فلمّا خرج ، قلت : يا رسول الله من هذا؟ قال : «هذا الحمق المطاع» (٢).
قال ابن سعد : قالوا وارتدّ عيينة حين ارتدّت العرب ، ولحق بطليحة الأسديّ (٣) حين تنبّأ فآمن به ، فلمّا هزم طليحة أخذ خالد بن الوليد عيينة فأوثقه وبعث به إلى الصّدّيق ، قال ابن عبّاس ، فنظرت إليه والغلمان ينخسونه بالجريد ويضربونه ويقولون : أيّ عدوّ الله كفرت بعد إيمانك! فيقول : والله ما كنت آمنت ، فلمّا كلّمه أبو بكر رجع إلى الإسلام فأمّنه (٤).
المدائنيّ ، عن عامر بن أبي محمد قال : قال عيينة لعمر : احترس أو أخرج العجم من المدينة فإنّي لا آمن أن يطعنك رجل منهم.
المدائنيّ عن عبد الله بن فائد قال : كانت أمّ البنين بنت عيينة عند عثمان ، فدخل عيينة على عثمان بلا إذن فعتبه عثمان ، فقال : ما كنت أرى أنّني أحجب عن رجل من مضر (٥) ، فقال عثمان (٦) : أذن (٧) فأصب من العشاء ، قال : إنّي صائم ، قال : تصوم اللّيل! قال : إنّي وجدت صوم اللّيل أيسر عليّ.
__________________
(١) في الأصل «حمرة» وفي بقية النسخ «حمزة».
(٢) أخرجه ابن حجر من طريق سعيد بن منصور ، عن أبي معاوية ، عن الأعمش ، عن إبراهيم النخعي مرسلا ، وقال : رجاله ثقات ، وأخرجه الطبراني موصولا من وجه آخر ، عن جرير (الإصابة ٣ / ٥٤ ، ٥٥) الاستيعاب ٣ / ١٦٧.
(٣) هكذا في الأصل والمنتقى لابن الملّا ، ع ، وفي نسخة دار الكتب (الأزدي) ، انظر كتب الأنساب.
(٤) تاريخ الطبري ٣ / ٢٦٠.
(٥) وفي الاستيعاب ٣ / ١٦٧ أن عيينة دخل على الرسول صلىاللهعليهوسلم.
(٦) هكذا في الأصل والمنتقى لابن الملا ، ع ، ومنتقى أحمد الثالث. وفي نسخة دار الكتب ، ح (عمر) عوض (عثمان) وهو وهم.
(٧) هكذا في الأصل والمنتقى لابن الملّا ، وفي نسخة الدار ، ع (إذن) ولعلّه تصحيف.