العبّاس ، أنّ رسول الله صلىاللهعليهوسلم قال : «العبّاس منّي وأنا منه» (١).
وقال ثور بن يزيد ، عن مكحول ، عن كريب عن ابن عبّاس ، أنّ النّبيّ صلىاللهعليهوسلم جعل على العبّاس وولده كساء ثم قال : «اللهمّ اغفر للعبّاس وولده مغفرة ظاهرة وباطنة لا تغادر ذنبا ، اللهمّ أخلفه في ولده». تفرّد به عبد الوهاب بن عطاء ، عن ثور. حسّنه التّرمذي (٢). وقال عبد الرحمن بن أبي الزّناد ، عن
__________________
= والحديث أخرجه الحاكم في المستدرك على الصحيحين ٣ / ٣٢٨ من طريق يعقوب بن محمد الزهري ، عن محمد بن طلحة ، وصحّحه ، ووافقه الذهبي في تلخيصه للمستدرك ، إلّا أنه قال : فيه يعقوب بن محمد الزهري (وهو كثير الوهم) لكنّ الحاكم ساقه من حديث أحمد بن صالح متابعا ، وقد تابعه أيضا عليّ بن المديني ، وأخرجه أحمد في المسند ١ / ١٨٥ من طريق عليّ بن عبد الله ، حدّثني محمد بن طلحة التيمي من أهل المدينة ، حدّثني أبو سهيل نافع بن مالك ، عن سعيد بن المسيّب ، عن سعد بن أبي وقّاص قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم للعباس : «هذا العبّاس بن عبد المطّلب أجود قريش كفّا وأوصلها» وهذا سند قويّ.
وذكره الهيثمي في «مجمع الزوائد ٩ / ٢٦٨» وزاد نسبته إلى البزّاز وأبي يعلى ، والطبراني في «المعجم الأوسط» وقال : وفيه محمد بن طلحة التيمي ، وثقه غير واحد ، وبقيّة رجال أحد وأبي يعلى رجال الصحيح.
(١) أخرجه أحمد في مسندة ١ / ٣٠٠ وسنده حسن ، وهو أطول من هنا ، عن ابن عباس أن رجلا من الأنصار وقع في أب للعباس كان في الجاهلية ، فلطمه العباس ، فجاء قومه ، فقالوا : والله لنلطمنّه كما لطمه ، فلبسوا السلاح ، فبلغ ذلك رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، فصعد المنبر فقال : «أيّها الناس ، أيّ أهل الأرض أكرم على الله؟» قالوا : أنت. قال : «فإنّ العباس منّي وأنا منه ، لا تسبّوا أمواتنا فتؤذوا أحياءنا». فجاء القوم فقالوا : نعوذ بالله من غضبك يا رسول الله».
ورواه ابن سعد في الطبقات الكبرى ٤ / ٢٤ ، وصحّحه الحاكم في المستدرك ٣ / ٣٢٩ ووافقه الذهبي في تلخيصه. وأخرج ابن عساكر نحوه في تاريخ دمشق (التهذيب ٧ / ٢٣٧) وقال : وفي لفظ من طريق عبد الله بن محمد البغوي : «إنّ العبّاس منّي وأنا منه ، لا تسبّوا أمواتنا فتؤذوا أحياءنا ..» ورواه الحافظ بنحو الأول من طريق الخرائطي ، والخطيب البغدادي ، والباغندي.
(٢) في الجامع الصحيح (٣٧٦٢) من طريق إبراهيم بن سعيد الجوهري ، عن عبد الوهاب ، عن ثور ، عن مكحول ، عن حذيفة ، عن ابن عباس قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم ... وفيه : اللهمّ اغفر للعباس وولده مغفرة ظاهرة وباطنة لا تغادر ذنبا ، اللهمّ احفظه في ولده».
وأخرجه الحاكم في المستدرك ٣ / ٣٣٣ وعبد الوهاب بن عطاء ضعّفه أحمد والنسائي وغيرهما ، ووثّقه آخرون ، ثم هو مرسل ، وفي «ميزان الاعتدال» للمؤلّف نقلا عن صالح جزرة : أنكروا عليه حديث ثور في فضل العباس ما أنكروا عليه غيره ، وكان ابن معين يقول : هذا موضوع ، =