لكنّ لفظه : «وما حدّثكم ابن مسعود فصدّقوه».
وقال منصور ، عن القاسم بن عبد الرحمن قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «رضيت لأمّتي ما رضي لها ابن أمّ عبد» (١). وروى نحوه من طرق أخر.
وقال علقمة : كان ابن مسعود يشبه النّبيّ صلىاللهعليهوسلم في هديه ودلّه وسمته (٢).
وقال أبو إسحاق السّبيعيّ : سمعت عبد الرحمن بن يزيد يقول : قلنا لحذيفة : أخبرنا برجل قريب السّمت والدّلّ برسول الله حتّى نلزمه ، قال : ما أعلم أحدا أقرب سمتا ولا هديا ولا دلّا من رسول الله صلىاللهعليهوسلم حتّى يواريه جدار بيته من ابن أمّ عبد ، ولقد علم المحفوظون من أصحاب محمد صلىاللهعليهوسلم أنّ ابن أمّ عبد من أقربهم إلى الله زلفة (٣).
__________________
و ٤٠٢ ، وصحّحه ابن حبّان (٢١٩٣) ، والحاكم في المستدرك ٣ / ٧٥ ، ووافقه الذهبي في تلخيصه. والطبراني في المعجم الكبير ٩ / ٦٧ ، ٦٨ رقم ٨٤٢٦ من طريق سلمة بن كهيل ، عن أبي الزعراء ، عن عبد الله.
(١) أخرجه الحاكم في المستدرك ٣ / ٣١٧ وقال : هذا إسناد صحيح ولم يخرجاه ، وله علّة ووضّح الذهبي في تلخيصه العلّة وهي : أن سفيان وإسرائيل روياه عن منصور ، عن القاسم بن عبد الرحمن مرسلا ، وأخرجه الطبراني في المعجم الكبير ٩ / ٧٧ رقم ٨٤٥٨.
(٢) طبقات ابن سعد ٣ / ١٥٤.
(٣) في طبقات ابن سعد ٣ / ١٥٤ «وسيلة» بدل «زلفة» ، وأخرجه الترمذي في المناقب (٣٨٠٩) باب مناقب عبد الله بن مسعود ، وقال : حديث حسن صحيح ، وأخرجه البخاري في الفضائل (٣٧٦٢) باب مناقب عبد الله بن مسعود ، وأحمد في المسند ٥ / ٤٠١ ، ٤٠٢ ، وكلهم من طريق شعبة ، عن أبي إسحاق ، عن عبد الرحمن بن يزيد ، عن حذيفة إلى قوله : «من ابن أمّ عبد».
وأخرجه البخاري في الأدب (٦٠٩٧) باب الهدي الصالح ، وابن سعد ، والفسوي في المعرفة والتاريخ ٢ / ٥٤٠ و ٥٤٢ كلّهم من طريق الأعمش ، عن شقيق ، عن حذيفة.
وانظر : معجم الشيوخ لابن جميع الصيداوي (بتحقيقنا) ٨٢ رقم ٢٧ ، وسير أعلام النبلاء ١ / ٤٨٤ ، وصفة الصفوة ١ / ٣٩٨ ، ورواه الطبراني في المعجم الكبير ٩ / ٦ و ٨٧ رقم ٨٤٨٢ و ٨٤٨٣ و ٨٤٨٤ بلفظ : «المحظوظون» بدل «المحفوظون» ، وحلية الأولياء ١ / ١٢٦.