وقال أبو إسحاق ، عن حارثة بن مضرّب قال : كتب عمر إلى أهل الكوفة : إنّني قد بعثت إليكم عمّار بن ياسر أميرا ، وابن مسعود معلّما ووزيرا ، وهما من النّجباء من أصحاب رسول الله صلىاللهعليهوسلم من أهل بدر ، فاسمعوا لهما ، واقتدوا بهما ، فقد آثرتكم بعبد الله على نفسي (١).
وقال عبد الله بن عمرو : سمعت رسول الله صلىاللهعليهوسلم يقول : «استقرءوا القرآن من أربعة : من عبد الله بن مسعود (٢) ، وأبيّ بن كعب ، ومعاذ بن جبل ، وسالم مولى أبي حذيفة» (٣).
وقال مسروق ، عن عبد الله قال : ما من آية إلّا أعلم فيم أنزلت ، ولو أعلم أحدا أعلم بكتاب الله منّي تبلّغنيه الإبل لأتيته (٤).
__________________
(١) أخرجه ابن سعد في الطبقات ٣ / ١ / ١٨١ ، والحاكم في المستدرك ٣ / ٣٨٨ وصحّحه ووافقه الذهبي ، والفسوي في المعرفة والتاريخ ٢ / ٥٣٣ ، والطبراني في المعجم الكبير ٩ / ٨٥ رقم ٨٤٧٨.
(٢) في سير أعلام النبلاء ١ / ٤٨٦ «فبدأ به».
(٣) أخرجه البخاري في الفضائل (٣٧٥٨) باب مناقب سالم مولى أبي حذيفة ، و (٣٧٦٠) و (٣٨٠٦) في مناقب الأنصار ، و (٤٩٩٩) في فضائل القرآن ، باب القراء من أصحاب النبيّ صلىاللهعليهوسلم ، والحاكم في المستدرك ٣ / ٢٢٥ وصحّحه ووافقه الذهبي في تلخيصه ، وأبو نعيم في حلية الأولياء ١ / ١٧٦ ، والفسوي في المعرفة والتاريخ ٢ / ٥٣٧ ، ٥٣٨ ، وانظر مجمع الزوائد ٩ / ٣١١ والطبراني في المعجم الكبير ٩ / ٦٠ رقم ٨٤١٠ و ٨٤١١ و ٨٤١٢.
(٤) إسناده صحيح ، أخرجه البخاري في فضائل القرآن (٥٠٠٢) باب القرّاء من أصحاب النبيّ صلىاللهعليهوسلم ، من طريق عمر بن حفص ، عن أبيه ، عن الأعمش ، عن مسلم أبي الضحى ، عن مسروق ، قال : قال عبد الله ، رضياللهعنه : «والله الّذي لا إله غيره ، ما أنزلت سورة من كتاب الله إلّا أنا أعلم أين أنزلت ، ولا أنزلت آية من كتاب الله إلّا أنا أعلم فيمن أنزلت ، ولو أعلم أحدا أعلم مني بكتاب الله تبلغه الإبل لركبت إليه».
وأخرجه مسلم في فضائل الصحابة (٢٤٦٣) باب من فضائل عبد الله بن مسعود وأمّه ، من طريق الأعمش ، عن شقيق ، عن عبد الله بلفظ : «ولقد قرأت على رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، بضعا وسبعين سورة ، ولقد علم أصحاب رسول الله ، أني أعلمهم بكتاب الله ، ولو أعلم أنّ أحدا أعلم مني لرحلت إليه».
وأخرجه البخاري أيضا (٥٠٠٠) من طريق الأعمش ، عن شقيق ، عن عبد الله ، ..