الزّهريّ ، أحد العشرة المشهود لهم بالجنّة ، وأحد الثّمانية الذين سبقوا إلى الإسلام ، وأحد السّتّة أصحاب الشّورى.
روى عنه بنوه إبراهيم ، وحميد ، وعمرو ، ومصعب ، وأبو سلمة ، ومالك بن أوس بن الحدثان ، وأنس بن مالك ، ومحمد بن جبير بن مطعم ، وغيلان بن شرحبيل ، وآخرون.
وكان اسمه في الجاهليّة عبد عمرو ، وقيل عبد الكعبة. وكان على ميمنة عمر في قدمته إلى الجابية ، وعلى ميسرته في نوبة سرغ (١).
مولده بعد الفيل بعشر سنين. وقد أسقط البخاريّ وغيره (عبدا) من نسبه.
وقال الهيثم بن كليب وغيره : (عبد الحارث) في (عبد بن الحارث).
وعن عبد الرحمن قال : كان اسمي عبد عمرو ، فسمّاني رسول الله صلىاللهعليهوسلم عبد الرحمن (٢). وعن سهلة (٣) بنت عاصم قالت : كان عبد الرحمن أبيض ، أعين ، أهدب الأشفار ، أقنى ، طويل النّابين الأعليين ، ربّما أدمى نابه شفته. له جمّة أسفل أذنيه ، أعنق ، ضخم الكفّين (٤).
__________________
= تذهيب التهذيب ٢٣٢ ، تاريخ الخميس ٢ / ٢٥٧ ، كنز العمّال ١٣ / ٢٢٠ ـ ٢٣٠ ، شذرات الذهب ١ / ٣٨.
(٢) الرمز ساقط من النسخ ، والمثبت من مصادر الترجمة.
__________________
(١) سرغ : أول الحجاز وآخر الشام بين المغيثة وتبوك من منازل حاجّ الشام. (معجم البلدان ٣ / ٢١٢).
(٢) رواه الطبراني في المعجم الكبير ١ / ١٢٦ رقم ٢٥٤ ، والحاكم في المستدرك ٣ / ٣٠٦ ، وابن سعد في الطبقات ٣ / ١٢٤ وقال الحاكم : هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ، ولم يخرجاه.
(٥) في النسخة (ح) «سلمة» بدل «سهلة» ، والتصحيح من النسخ الأخرى ، والإصابة ، وسير أعلام النبلاء ١ / ٧٥.
(٣) الاستيعاب ٢ / ٣٩٦ ، صفة الصفوة ١ / ٣٥٠.