عن ابن عمر ، أنّ عبد الرحمن قال لأصحاب الشّورى : هل لكم أن أختار لكم وأنفصل (١) منها؟ قال عليّ : أنا أوّل من رضي ، فإنّي سمعت رسول الله صلىاللهعليهوسلم يقول : «إنّك أمين في أهل السّماء والأرض» (٢).
وقال ابن لهيعة ، عن يحيى بن سعيد ، عن أبي عبيد بن أزهر ، عن أبيه (٣) أنّ عثمان اشتكى رعافا ، فدعا حمران فقال : اكتب لعبد الرحمن العهد من بعدي ، فكتب له ، فانطلق حمران إلى عبد الرحمن فقال : لك البشرى ، إنّ عثمان كتب لك العهد من بعده ، فقام بين القبر والمنبر فقال : اللهمّ إن كان من تولية عثمان إيّاي (٤) هذا الأمر فأمتني قبل عثمان ، فلم يعش إلّا ستّة أشهر.
وعن سعد بن الحسن (٥) قال : كان عبد الرحمن بن عوف لا يعرف من بين عبيده (٦).
وعن الزّهريّ قال : أوصى عبد الرحمن بن عوف لمن شهد بدرا ، فوجدوا مائة ، لكلّ رجل أربعمائة دينار ، وأوصى بألف فرس في سبيل الله (٧).
__________________
(١) عند ابن سعد «أتفصّى منها».
(٢) أخرجه ابن سعد في الطبقات ٣ / ١٣٤ وانظر الاستيعاب ٢ / ٣٩٥.
(٣) في سير أعلام النبلاء ١ / ٨٨ : «عن أبيه ، عن جدّه ، أن عثمان».
(٤) في نسختي (ح) و (ع) ، والمنتقى لابن الملّا «أتاني» ، والتصحيح من نسخة دار الكتب وسير أعلام النبلاء.
(٥) في نسخة دار الكتب و (ح) «حسين» وكذلك في المنتقى لأحمد الثالث ، ثم صحّحت وكتب فوقها «جبير» ، ولهذا أثبت القدسي اسمه «سعيد بن جبير» في طبعته ٣ / ٢٢٤ وقال في الحاشية رقم (٣) : لعلّه الصواب على ما في «تهذيب التهذيب ٤ / ١٢».
وورد في صفة الصفوة ١ / ٣٥٥ «سعيد بن حسين» ، والأرجح ما أثبتناه حيث ترجم له ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل ٤ / ٨٢ فقال : سعد بن الحسن ، أبو همام ، روى الحديث عن ليث ، وزائدة ، وروى عنه : ضمرة ، ومحمد بن يوسف الفريابي. وانظر : سير أعلام النبلاء ١ / ٨٩ الحاشية رقم (٢) ، والله أعلم بالصواب.
(٦) صفة الصفوة ١ / ٣٥٥.
(٧) سير أعلام النبلاء ١ / ٩٠.