له عن النّبيّ صلىاللهعليهوسلم عدّة أحاديث.
روى عنه أنس ، وأبو أمامة ، وجبير بن نفير ، وعلقمة ، وزيد بن وهب ، وقبيصة بن ذؤيب ، وأهله أمّ الدّرداء ، وابنه بلال بن أبي الدّرداء ، وسعيد بن المسيّب ، وخالد بن معدان ، وخلق سواهم.
ولي قضاء دمشق.
وداره بباب البريد وتعرف اليوم بدار الغزّي (١). كذا قال ابن عساكر (٢).
وقيل : كان اقنى ، اشهل ، يخضب بالصّفرة (٣).
وقال الأعمش ، عن خيثمة ، قال أبو الدّرداء : كنت تاجرا قبل المبعث ، فلمّا جاء الإسلام جمعت التّجارة والعبادة ، فلم يجتمعا ، فتركت التّجارة ولزمت العبادة (٤).
تأخّر إسلام أبي الدّرداء ، فقال سعيد بن عبد العزيز إنّه أسلم يوم بدر وشهد أحدا ، وأنّ رسول الله صلىاللهعليهوسلم أمره أن يردّ من على الجبل (٥) يوم أحد ،
__________________
= رقم ٦١١٧ ، النكت الظراف ٨ / ٢١٩ ـ ٢٤٠ ، تهذيب التهذيب ٨ / ١٧٥ ـ ١٧٧ رقم ٣١٥ ، تقريب التهذيب ٢ / ٩١ رقم ٨٠٦ ، النجوم الزاهرة ١ / ٨٩ ، حسن المحاضرة ١ / ٢٤٤ ، ٢٤٥ ، طبقات الحفّاظ للسيوطي ٧ ، خلاصة تذهيب التهذيب ٢٩٨ ، ٢٩٩ ، كنز العمّال ١٣ / ٥٥٠ ـ ٥٥٣ ، شذرات الذهب ١ / ٣٩ ، الأسامي والكنى للحاكم (ورقة ١٨٥ / ١).
(١) في طبعة القدسي ٣ / ٢٢٦ «دار العزى» ، وهو تصحيف ، والتصويب من تاريخ دمشق.
(٢) قال ابن عساكر في تاريخ دمشق ـ المجلدة الثانية ـ قسم ١ ـ طبعة المجمع العلمي بدمشق ـ تحقيق د. صلاح الدين المنجّد ـ ص ١٣٨ : «دار أبي الدرداء في باب البريد ، كانت لمعاوية بن أبي سفيان. فلمّا قدم أبو الدرداء من حمص أنزله معاوية معه في الخضراء ، ثم حوّله إلى هذه الدار ووهبها له ، وهي التي تعرف بدار الغزّي».
(٣) المستدرك ٣ / ٣٣٧.
(٤) طبقات ابن سعد ٧ / ٣٩١ عن أبي معاوية الضرير بالإسناد المذكور ، وذكره الهيثمي في «مجمع الزوائد» ٩ / ٣٦٧ وقال : رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح.
(٥) في نسخة دار الكتب «الخيل» والتصحيح من منتقى أحمد الثالث ، والمنتقى لابن الملّا ، (ع) و (ح) ، وسير أعلام النبلاء ٢ / ٣٣٨.