الذّكر؟ قال : مائة ألف ، إلّا أن تخطئ الأصابع (١).
وقال معاوية بن قرّة : قال أبو الدّرداء : ثلاثة أحبّهن ويكرههنّ النّاس : الفقر والمرض والموت.
وعنه قال : أحبّ الموت اشتياقا لربي ، وأحبّ الفقر تواضعا لربّي ، وأحبّ المرض تكفيرا لخطيئتي (٢).
وقال عكرمة بن عمّار ، عن أبي قدامة محمد بن عبيد الحنفي ، عن أمّ الدّرداء قالت : كان لأبي الدّرداء ستّون وثلاثمائة خليل في الله يدعو لهم في الصّلاة ، قالت : فقلت له في ذلك ، فقال : إنّه ليس رجل يدعو لأخيه في الغيب إلّا وكّل الله به ملكين يقولان : ولك بمثل. [أفلا أرغب أن تدعو لي الملائكة (٣)] (٤).
قال الواقديّ وأبو مسهر : مات أبو الدّرداء سنة اثنتين وثلاثين.
__________________
(١) تاريخ دمشق ١٣ / ٣٧٧ ب.
(٢) أخرجه ابن سعد في الطبقات ٧ / ٣٩٢ من طريق عمرو بن مرّة قال : سمعت شيخا يحدّث ، عن أبي الدرداء ، وإسناده ضعيف لجهالة الشيخ ، وأخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق ١٣ / ٣٨٠ ، ٣٨١ أ.
(٣) تاريخ دمشق ١٣ / ٣٨٩ ب.
(٤) ما بين الحاصرتين ساقط من النسخة (ح).