ساقوك] (١) حتّى تلقاني وأنت على ذلك». أخرجه الإمام أحمد (٢).
الأوزاعيّ ، حدّثني أبو كثير ، عن أبيه قال : أتيت أبا ذرّ ، وقد اجتمعوا عليه عند الجمرة الوسطى يستفتونه ، فأتاه رجل فقال : ألم ينهك أمير المؤمنين عن الفتيا؟ فرفع رأسه وقال : أرقيب أنت عليّ! لو وضعتم الصّمصامة على هذه (٣) ثمّ ظننت أنّي أنفذ كلمة سمعتها من رسول الله صلىاللهعليهوسلم قبل أن تجيزوا (٤) عليّ لأنفذتها (٥). رواه غير واحد عن الأوزاعيّ. واسم أبي كثير مرثد ، صدوق.
عن ثعلبة بن الحكم (٦) عن عليّ قال : لم يبق أحد لا يبالي في الله لومة لائم غير أبي ذرّ ولا نفسي. ثمّ ضرب بيده على صدره (٧).
الجريريّ ، عن أبي العلاء بن الشّخّير ، عن الأحنف قال : رأيت أبا ذرّ قام بالمدينة على ملأ من قريش فقال : بشّر الكنّازين برضف (٨) يحمى عليه فيوضع على حلمة ثدي أحدهم حتّى يخرج من نغض (٩) كتفه ، فما رأيت أحدا ردّ عليه شيئا ، وذكر الحديث (١٠) وهو حديث صحيح.
__________________
(١) مستدرك من المسند.
(٢) في المسند ٦ / ٤٥٧ وإسناده ضعيف لضعف شهر ، وهو ابن حوشب. وأخرجه الطبراني في المعجم الكبير ٢ / ١٤٨ رقم (١٦٢٣) وهو مختصر.
(٣) وأشار بيده إلى قفاه. كما في حلية الأولياء وسير أعلام النبلاء ، وتذكرة الحفّاظ.
(٤) اي تقتلوني وتنفذون فيّ أمركم ، كما في «النهاية لابن الأثير».
(٥) أخرجه أبو نعيم في حلية الأولياء ١ / ١٦٠.
(٦) في نسختي (ع) و (ح) «عن ثعلبة عن الحكم» ، والتصحيح من نسخة دار الكتب ، وطبقات ابن سعد.
(٧) طبقات ابن سعد ٤ / ٢٣١ ، ٢٣٢.
(٨) الرّضف : الحجارة المحمّاة على النار.
(٩) النغض : أعلى الكتف.
(١٠) الحديث بكاملة أخرجه أحمد في المسند ٥ / ١٧٦ ، وانظر الفتح الباري لابن حجر ٣ / ٢١٨.