فيقال تبنّاه ، وقيل : كان عبدا حبشيّا له فتبنّاه ، واسم أبيه عمرو بن ثعلبة بن مالك من ولد الحاف بن قضاعة وقيل : إنّه أصاب دما في كندة ، فهرب إلى مكة ، وحالف الأسود بن عبد يغوث.
كان من السّابقين الأوّلين ، شهد بدرا ، ولم يصحّ أنّه كان في المسلمين فارس يومئذ غيره ، واختلفوا في الزّبير.
روى عنه : عليّ بن أبي طالب ، وعبد الله بن مسعود ، وابن عبّاس ، وجبير بن نفير ، وعبد الرحمن بن أبي ليلى ، وهمّام بن الحارث ، وعبيد الله بن عديّ بن الخيار ، وآخرون.
عاش سبعين سنة ، وصلّى عليه عثمان.
وكان رجلا آدم طوالا ، ذا بطن كبير ، أشعر الرأس ، أعين ، مقرون الحاجبين (١). وكان يوم فتح مكة على ميمنة النّبيّ صلىاللهعليهوسلم.
وقال ابن عون ، عن عمير بن إسحاق ، عن المقداد : إنّ رسول الله صلىاللهعليهوسلم بعثه مبعثا ، فلما رجع قال : كيف وجدت الإمارة؟ قلت : يا رسول الله ما ظننت إلّا أنّ النّاس كلّهم لي خول ، والله لا ألي على عمل ما عشت (٢).
__________________
= في التاريخ (انظر فهرس الأعلام ١٣ / ٣٥٤ ، ٣٥٥) ، لباب الآداب لابن منقذ ٢٦٣ و ٢٨٤ ، الزيارات للهروي ٤٧ و ٦٣ و ٩٤ ، صفة الصفوة ١ / ٤٢٣ ـ ٤٢٦ رقم ٢٠ ، تهذيب الأسماء واللغات ق ١ ج ٢ / ١١١ ، ١١٢ رقم ١٦٣ ، تحفة الأشراف ٨ / ٤٩٩ ـ ٥٠٥ رقم ٥٣٩ ، نهاية الأرب للنويري ١٩ / ٤٦١ ، الكاشف ٣ / ١٥٢ رقم ٥٧١٤ ، المعين في طبقات المحدّثين ٢٧ رقم ١٢٥ ، دول الإسلام ١ / ٢٧ ، سير أعلام النبلاء ١ / ٣٨٥ ـ ٣٨٩ رقم ٨١ ، تلخيص المستدرك ٣ / ٣٤٨ ـ ٣٥٠ ، معالم الإيمان ١ / ٧١ ـ ٧٦ ، تهذيب الكمال ٣ / ١٣٦٧ ، العقد الثمين ٧ / ٢٦٨ ـ ٢٧٢ ، شفاء الغرام (بتحقيقنا) ٢ / ٢٠٣ ، ٢٠٤ ، النكت الظراف ٨ / ٥٠٠ ـ ٥٠٥ ، تهذيب التهذيب ١٠ / ٢٨٥ ، تقريب التهذيب ٢ / ٢٧٢ رقم ١٣٤٨ ، الإصابة ٣ / ٤٥٤ ، ٤٥٥ رقم ٨١٨٣ ، مرآة الجنان ١ / ٨٩ ، شذرات الذهب ١ / ٣٩.
(١) انظر : طبقات ابن سعد ٣ / ١٦٣ ، والمستدرك للحاكم ٣ / ٣٤٨ ، وصفة الصفوة ١ / ٤٢٣.
(٢) حلية الأولياء ١ / ١٧٤ ، وأخرجه الحاكم في المستدرك ٣ / ٣٤٩ ، ٣٥٠ وصحّحه ، ووافقه الذهبي في تلخيصه.