سنة أربع وثلاثين
فيها وثب أهل الكوفة على أميرهم سعيد بن العاص فأخرجوه ، ورضوا بأبي موسى الأشعريّ ، وكتبوا فيه إلى عثمان فولّاه عليهم ، ثمّ إنّه بعد قليل ردّ إليهم على الإمرة سعيد بن العاص فخرجوا ومنعوه (١)
وفيها كانت غزوة ذات الصّواري (٢) في البحر من ناحية الإسكندرية ، وأميرها ابن أبي سرح.
* * *
__________________
(١) تاريخ خليفة ١٦٨.
(٢) اشتهرت هذه الموقعة باسم «ذات الصواري» بالصاد ، و «ذات السواري» بالسين ، وقيل إنّها سمّيت كذلك لكثرة صواري السفن التي ظهرت فيها وهي الأدقال. (التنبيه والإشراف ـ للمسعوديّ ـ ص ١٣٥ ـ طبعة بيروت ١٩٦٨) كما سمّيت «ذا الصواري» بحذف التاء ، واستدلّ بعضهم من هذه التسمية أنها نسبة إلى المكان الّذي جرت الموقعة عنده لأنّه كان مكتظّا بأشجار السرو. ومما تجدر الإشارة إليه أن المصادر لم تحدّد المكان الّذي دارت الموقعة عنده ، مع أن «ابن عبد الحكم» انفرد بالقول بأن جيش المسلمين انقسم إلى قسمين حيث نزل قسم منه إلى البرّ ، وبقي قسم آخر في السفن. (فتوح مصر وأخبارها ـ ص ١٩٢ ـ طبعة نيويورك ١٩٣٢) وانظر : ولاة مصر ـ للكندي ـ ص ٣٦ و ٣٧ ـ طبعة بيروت ١٩٥٩ ، ونهاية الأرب للنويري ١ / ٨٠ ـ طبعة دار الكتب بمصر.