بطعام ولا شراب. إسناده صحيح (١).
وقال عليّ بن زيد بن جدعان ، عن أنس قال : قرأ أبو طلحة : (انْفِرُوا خِفافاً وَثِقالاً) (٢) فقال : ما استمع الله عذر أحد ، فخرج إلى الغزو وهو شيخ كبير (٣).
وصحّ عن أنس أنّه غزا البحر فمات ، فلم يجدوا جزيرة إلّا بعد سبعة أيّام ، فدفنوه ولم يتغيّر (٤).
وقال أنس : إنّ النّبيّ صلىاللهعليهوسلم حلق رأسه وأعطى شقّ رأسه أبا طلحة (٥).
وقد أبلى أبو طلحة بلاء عظيما يوم أحد كما تقدّم.
قال الواقديّ [والمدائنيّ] (٦) وجماعة : توفّي سنة أربع وثلاثين.
وقال خليفة (٧) : سنة اثنتين وثلاثين.
__________________
(١) أخرجه أحمد في المسند ٣ / ٢٧٩ من طريق عبيد الله بن معاذ حدّثنا أبي ، عن شعبة ، عن قتادة وحميد ، عن أنس ، قال : «مطرنا بردا ، وأبو طلحة صائم ، فجعل يأكل منه ، قيل له : أتأكل وأنت صائم! فقال : إنّما هذا بركة. هذا إسناد صحيح ، وهذا اجتهاد من أبي طلحة أخذ به بعض المالكيّة ، والجمهور على خلافه ، فقد أخرجه البزّار في مسندة (١٠٢٢) وقال : لا نعلم هذا الفعل إلّا عن أبي طلحة. وذكره الهيثمي في مجمع الزوائد ٣ / ١٧٢ وقال رواه أبو يعلى ، وفيه عليّ بن زيد ، وفيه كلام ، وقد وثّق ، وبقيّة رجاله رجال الصحيح ، ورواه البزّار موقوفا ، وزاد : فذكرت ذلك لسعيد بن المسيّب فكرهه ، وقال : إنه يقطع الظمأ. ورواه ابن عساكر في تهذيب تاريخ دمشق ٦ / ١١ ، ١٢.
(٢) سورة التوبة ـ الآية ٤١.
(٣) تهذيب تاريخ دمشق ٦ / ٩ ، طبقات ابن سعد ٣ / ٥٠٧.
(٤) إسناده صحيح ، وهو في الطبقات لابن سعد ٣ / ٥٠٧ من طريق عفّان بن مسلم ، عن حمّاد ، به.
(٥) أخرجه مسلم (١٣٠٦) (٣٢٥ و ٣٢٦) ، والترمذي (٩١٢).
(٦) زيادة من النسخة (ع) ، ومنتقى الأحمدية.
(٧) في تاريخه ١٦٦.