سنة خمس وثلاثين
فيها غزوة ذي خشب (١) وأمير المسلمين عليها معاوية (٢).
وفيها حجّ بالنّاس وأقام الموسم عبد الله بن عباس (٣).
وفيها مقتل عثمان رضياللهعنه : خرج المصريون وغيرهم على عثمان وصاروا إليه ليخلعوه من الخلافة.
قال إسماعيل بن أبي خالد : لمّا نزل أهل مصر الجحفة ، وأتوا يعاتبون عثمان صعد عثمان المنبر فقال : جزاكم الله يا أصحاب محمد عنّي شرّا : أذعتم السّيّئة وكتمتم الحسنة ، وأغريتم بي سفهاء النّاس ، أيّكم يذهب إلى هؤلاء القوم فيسألهم ما نقموا وما يريدون؟ قال ذلك ثلاثا ولا يجيبه أحد.
فقام عليّ فقال : أنا ، فقال عثمان : أنت أقربهم رحما ، فأتاهم فرحّبوا به ، فقال : ما الّذي نقمتم عليه؟ قالوا : نقمنا أنّه محا كتاب الله ـ
__________________
(١) ذو خشب : على مرحلة من المدينة من طريق الشام. (معجم ما استعجم ٢ / ٥٠٠).
(٢) تاريخ الطبري ٤ / ٣٤٠.
(٣) المعرفة والتاريخ ٣ / ٣١١ ، وطبقات ابن سعد ٣ / ٦٤.