وقال علباء بن أحمر ، عن عكرمة ، عن ابن عبّاس قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «أفضل نساء أهل الجنّة خديجة بنت خويلد ، وفاطمة بنت محمد ، ومريم ، وآسية». رواه أبو داود (١).
وقال أبو جعفر الرازيّ (٢) عن ثابت ، عن أنس مثله مرفوعا ولفظه : (خير نساء العالمين أربع) (٣)
وقال معمر عن قتادة ، عن أنس رفعه : (حسبك من نساء العالمين أربع (٤))
وذكرهنّ. ويروى نحوه من حديث أبي هريرة وغيره.
وقال ميسرة بن حبيب ، عن المنهال بن عمرو ، عن عائشة بنت طلحة ، عن عائشة قالت : ما رأيت أحدا كان أشبه كلاما وحديثا برسول الله صلىاللهعليهوسلم من فاطمة ، وكانت إذا دخلت عليه قام إليها فقبّلها ورحّب بها كما كانت هي تصنع به ، وقد شبّهت عائشة مشيتها بمشية النّبيّ صلىاللهعليهوسلم (٥).
وقد كانت وجدت على أبي بكر حين طلبت سهمها من فدك ، فقال : سمعت النّبيّ صلىاللهعليهوسلم يقول : «ما تركنا صدقة» (٦).
__________________
(١) ورواه الحاكم في المستدرك ٣ / ١٦٠ وقال : هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه ، وابن عبد البر في الاستيعاب ٤ / ٣٧٦.
(٢) هكذا في النسخ ، وفي نسخة دار الكتب «البخاري».
(٣) رواه الحاكم في المستدرك ٣ / ١٥٤ وقال : تفرّد مسلم بإخراج حديث أبي موسى ، وابن عبد البر في الاستيعاب ٤ / ٣٧٧.
(٤) رواه الحاكم في المستدرك ٣ / ١٥٨ وقال : هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه بهذا اللفظ ، فإنّ قوله صلىاللهعليهوسلم : «حسبك من نساء العالمين يسوي بين نساء الدنيا».
(٥) رواه أبو داود في الأدب ٤ / ٣٥٥ رقم (٥٢١٧) باب ما جاء في القيام ، والترمذي في المناقب ٥ / ٣٦١ ، ٣٦٢ رقم (٣٩٦٤) باب ما جاء في فضل فاطمة رضياللهعنها ، والحاكم في المستدرك ٣ / ١٥٤ وقال : هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه. ورواه أيضا في ج ٣ / ١٦٠ ، وابن سعد في الطبقات ٨ / ٢٦ ، ٢٧.
(٦) مرّ تخريج هذا الحديث في الصفحة ٢١ ، وانظر طبقات ابن سعد ٨ / ٢٨.