وقال أبو حمزة السّكري ، عن ابن أبي خالد ، عن الشّعبيّ قال : لما مرضت فاطمة أتاها أبو بكر فاستأذن ، فقال عليّ : يا فاطمة هذا أبو بكر يستأذن عليك ، فقالت : أتحبّ أن آذن له؟ قال : نعم ، فأذنت له ، فدخل عليها يترضّاها وقال : والله ما تركت الدار والمال والأهل والعشيرة إلّا ابتغاء مرضاة الله ورسوله ومرضاتكم أهل البيت ، ثم ترضّاها حتى رضيت.
وقال الزهري عن عروة ، عن عائشة ، إنّ فاطمة عاشت بعد رسول الله صلىاللهعليهوسلم ستّة أشهر ، ودفنت ليلا (١).
وقال الواقديّ (٢) : هذا أثبت الأقاويل عندنا. وقال : وصلّى عليها العبّاس ، ونزل في حفرتها هو وعليّ ، والفضل بن العبّاس (٣).
وقال سعيد بن عفير : ماتت ليلة الثلاثاء لثلاث خلون من رمضان ، وهي بنت سبع وعشرين سنة (٤) أو نحوها ، ودفنت ليلا.
وقال يزيد بن أبي زياد ، عن عبد الله بن الحارث قال : مكثت فاطمة بعد رسول الله صلىاللهعليهوسلم ستّة أشهر وهي تذوب (٥).
وقال أبو جعفر الباقر : ماتت بعد أبيها بثلاثة أشهر (٦).
وروي عن الزّهري أنّها توفيت بعده بثلاثة أشهر (٧).
__________________
(١) طبقات ابن سعد ٨ / ٢٨ و ٢٩.
(٢) ابن سعد ٨ / ٢٨ ، والحاكم في المستدرك ٣ / ١٦٢ ، والطبري في الذيل ٤٩٨.
(٣) ابن سعد ٨ / ٢٩.
(٤) وقيل : وهي ابنة تسع وعشرين. (المستدرك ٣ / ١٦٢) وابن سعد ٨ / ٢٨ ، وذيل المذيّل للطبري ٤٩٨.
(٥) من الحزن.
(٦) الحاكم في المستدرك ٣ / ١٦٢.
(٧) ابن سعد في الطبقات ٨ / ٢٨ ، وذيل المذيّل للطبري ٤٩٨.