سارّ عثمان ، أخبره أنّه مقتول ، وأمره أن يكفّ يده (١).
وقال شعبة : أخبرني أبو حمزة : سمعت أبي يقول : سمعت عليّا يقول : قتل الله عثمان وأنا معه ، قال أبو حمزة : فذكرته لابن عبّاس فقال : صدق يقول : قتل الله عثمان ويقتلني معه ، قلت : قد كان عليّ يقول : عهد إليّ النّبيّ صلىاللهعليهوسلم لتخضبنّ هذه من هذه.
وقد روى شعبة ، عن حبيب بن الزّبير ، عن عبد الرحمن بن الشّرود ، أنّ عليّا قال : إنّي لأرجو أن أكون أنا وعثمان ممّن قال الله تعالى : (وَنَزَعْنا ما فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ إِخْواناً عَلى سُرُرٍ مُتَقابِلِينَ) (٢).
ورواه عبد الله بن الحارث ، عن عليّ (٣).
وقال مطرّف بن الشّخّير : لقيت عليّا فقال (٤) : يأبا عبد الله ما بطّأ بك ، أجب عثمان ، ثمّ قال : لئن قلت ذاك ، لقد كان أوصلنا للرّحم ، وأتقانا للرّبّ (٥).
وقال سعيد بن عمرو بن نفيل : لو انقضّ أحد لما (٦) صنعتم بابن عفّان لكان حقيقا (٧).
وقال هشام : ثنا محمد بن سيرين ، عن عقبة (٨) بن أوس ، عن عبد الله بن عمرو قال : يكون على هذه الأمّة اثنا عشر خليفة ، منهم أبو بكر
__________________
(١) أخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق مطوّلا ـ ص ٢٨٦.
(٢) سورة الحجر ـ الآية ٤٧.
(٣) وأخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق ٤٧٠.
(٤) «في النسخة (ع) «فقلت» بدل «فقال» ، وهو وهم.
(٥) أخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق ٤٧٨ و ٤٧٩.
(٦) في نسخة دار الكتب ومنتقى أحمد الثالث «فيما» بدل «ما».
(٧) الاستيعاب لابن عبد البرّ ٣ / ٨٤ ، تاريخ دمشق ٤٨٥.
(٨) في منتقى أحمد الثالث (عتبة) وهو تحريف ، صححته من نسخة الدار ، وخلاصة التذهيب.