جيش الآخرين أيضا مجاشع بن مسعود السّلميّ (١).
ثمّ اصطلحت الفئتان ، وكفّوا عن القتال ، على أن يكون لعثمان بن حنيف دار الإمارة والصّلاة ، وأن ينزل طلحة والزّبير حيث شاءا من البصرة ، حتّى يقدم عليّ رضياللهعنه.
وقال عمّار لأهل الكوفة : أما والله إنّي لأعلم أنّها ـ يعني عائشة ـ زوجة نبيّكم في الدنيا والآخرة ، ولكنّ الله ابتلاكم بها لينظر أتتّبعونه أو إيّاها (٢).
قال سعد بن إبراهيم الزّهريّ : حدّثني رجل من أسلم قال : كنّا مع عليّ أربعة آلاف من أهل المدينة (٣).
وقال سعيد بن جبير : كان مع عليّ يوم وقعة الجمل ثمانمائة من الأنصار ، وأربعمائة (٤) ممّن شهد بيعة الرّضوان.
رواه جعفر بن أبي المغيرة عن سعيد.
وقال المطّلب بن زياد ، عن السّدّيّ : شهد مع عليّ يوم الجمل مائة وثلاثون بدريا وسبعمائة من أصحاب النّبيّ صلىاللهعليهوسلم ، وقتل بينهما ثلاثون ألفا ، لم تكن مقتلة أعظم منها.
وكان الشّعبيّ يبالغ ويقول : لم يشهدها إلّا علي ، وعمار ، وطلحة ، والزّبير من الصحابة.
وقال سلمة بن كهيل : فخرج من الكوفة ستّة آلاف ، فقدموا على عليّ
__________________
(١) وانظر طبقات ابن سعد ٣ / ٣٢.
(٢) تاريخ خليفة ١٨٤.
(٣) تاريخ خليفة ١٨٤.
(٤) في نسخة الدار (وسبعمائة) ، وفي منتقى أحمد الثالث ، ع (وتسعمائة) والمثبت من (تاريخ خليفة ١٨٤).