طرقه : رماه بسهم ، وقال : هذا ممّن أعان على عثمان.
وعن يحيى بن سعيد الأنصاري ، عن عمّه ، أنّ مروان رمى طلحة ، والتفت إلى أبان بن عثمان وقال : قد كفيناك بعض قتلة أبيك (١).
وروى زيد بن أبي أنيسة ، عن رجل ، أنّ عليّا قال : بشّروا قاتل طلحة بالنّار (٢).
وعن عكرمة ، عن ابن عبّاس قال : خرجنا مع عليّ إلى الجمل في ستمائة رجل ، فسلكنا على طريق الرّبذة ، فقام إليه الحسن ، فبكى بين يديه وقال : ائذن لي فأتكلّم ، فقال : تكلّم ، ودع عنك أن تحنّ حنين الجارية ، قال : لقد كنت أشرت عليك بالمقام ، وأنا أشير عليك الآن : إنّ للعرب جولة ، ولو قد رجعت إليها غوارب أحلامها ، لضربوا إليك آباط الإبل ، حتّى يستخرجوك ، ولو كنت في مثل حجر الضّبّ (٣).
فقال عليّ : أتراني لا أبا لك كنت منتظرا كما تنتظر الضّبع اللّدم (٤).
وروي نحوه من وجهين آخرين (٥).
وعن يحيى بن سعيد الأنصاريّ عن عمّ له قال : لمّا كان يوم الجمل نادى عليّ في النّاس : لا ترموا أحدا بسهم ، وكلّموا القوم ، فإنّ هذا مقام من فلج فيه فلج (٦) يوم القيامة ، قال : فتوافقنا حتّى أتانا حرّ الحديد ، ثمّ إنّ
__________________
(١) تاريخ خليفة ١٨٥ ، أنساب الأشراف ٢٤٦.
(٢) طبقات ابن سعد ٣ / ٢٢٥.
(٣) سير أعلام النبلاء ٣ / ٢٦١ ، وانظر الأخبار الطوال ١٤٥.
(٤) في النهاية وغيرها : والله لا أكون مثل الضّبع تسمع اللّدم فتخرج حتّى تصطاد. إذا أرادوا صيد الضّبع ضربوا حجرها بحجر أو بأيديهم ، فتحسبه شيئا تصيده ، فتخرج لتأخذه ، فتصاد. أراد إنّي لا أخدع كما تخدع الضّبع باللّدم.
(٥) انظر المستدرك للحاكم ٣ / ١١٥.
(٦) وردت مصحّفة في بعض النسخ ، والتصحيح من (ع) والنهاية.