الّذي كان يأتي بالطّعام وبأخبار قريش الى الغار تلك اللّيالي الثلاث.
(عكّاشة (١) بن محصن الاسديّ) أبو محصن ، من السّابقين الأوّلين ، دعا له النّبيّ صلىاللهعليهوسلم بالجنّة في حديث «سبقك بها عكاشة» وهو أيضا بدريّ أحديّ ، استعمله النّبيّ صلىاللهعليهوسلم على سريّة الغمر (٢) فلم يلقوا كيدا.
ويروى عن أمّ قيس بنت محصن قالت : توفّي رسول الله صلىاللهعليهوسلم وعكاشة ابن أربع وأربعين سنة. وقتل بعد ذلك بسنة ببزاخة (٣) في خلافة أبي بكر سنة اثنتي عشرة ، وكان من أجمل الرجال.
__________________
= والتاريخ للفسوي ٢ / ١١٧ ، والمعارف لابن قتيبة ١٧٢ ، ١٧٣ ، والاستيعاب لابن عبد البرّ ٣ / ٨٧٤ ، ٨٧٥ رقم ١٤٨٤ ، والتاريخ الكبير للبخاريّ ٥ / ٢ رقم ٢ ، وأسد الغابة لابن الأثير ٣ / ١٩٩ ، وتهذيب الأسماء للنووي ق ١ ج ١ / ٢٦٢ رقم ٢٨٩ ، والبداية والنهاية لابن كثير ٦ / ٣٣٨ ، والوافي بالوفيات للصفدي ١٧ / ٨٥ رقم ٧٢ ، والإصابة لابن حجر ٢ / ٢٨٣ ، ٢٨٤ رقم ٤٥٢٨ ، وعيون التواريخ للكتبي ١ / ٤٩٧.
(١) عكّاشة : بضمّ العين وتخفيف الكاف ، وقيل بتشديدها. انظر عنه : طبقات ابن سعد ٣ / ٩٢ ، وطبقات خليفة ٣٥ ، وتاريخ خليفة ١٠٢ ، ١٠٣ ، والتاريخ الكبير ٧ / ٨٦ ، والتاريخ الصغير ١ / ٣٤ ، والمعارف ٢٧٣ ، ٢٧٤ ، والمحبّر ٨٦ و ٨٧ و ١٢٢ ، وأنساب الأشراف ١ / ٣٠١ و ٣٠٨ و ٣٧٢ و ٣٧٦ ، والجرح والتعديل ٧ / ٣٩ ، رقم ٢١٠ ومشاهير علماء الأمصار ١٦ رقم ٥٠ ، وربيع الأبرار ٤ / ٢٠٢ ، وفتوح البلدان ١ / ١١٤ ، ١١٥ ، وحلية الأولياء ٢ / ١٢ ، ١٣ رقم ١٠٢ ، والاستيعاب ٨ / ١١٢ ، وأسد الغابة ٤ / ٦٧ ، وتهذيب الأسماء واللغات ١ / ٣٣٨ ، والعبر ١ / ١٣ ، وسير أعلام النبلاء ١ / ٣٠٧ ، ٣٠٨ رقم ٦٠ ، ومجمع الزوائد ٩ / ٣٠٤ ، والعقد الثمين ٦ / ١١٦ ، ١١٧ ، والإصابة ٧ / ٣٢ ، وشذرات الذهب ١ / ٣٦ ، والبدء والتاريخ ٥ / ١٠٤.
(٢) كذا في الأصل ، وسير أعلام النبلاء ١ / ٣٠٧ وفي أنساب الأشراف ١ / ٣٧٦ «غمر مرزوق : على ليلتين من فيد». وفي معجم البلدان ٤ / ٢١٢ «الغمرة» ، وكذا في سيرة ابن هشام ٢ / ٦١٢ قال ياقوت : وهو منهل من مناهل طريق مكة ، ومنزل من منازلها. وهو فصل ما بين تهامة ونجد. وقال ابن الفقيه : غمرة من أعمال المدينة ، على طريق نجد ، أغزاها النبيّ صلىاللهعليهوسلم ، عكاشة بن محصن ، في أربعين رجلا فذهبوا إلى الغمر ، فعلم القوم بمجيئه فهربوا ، ونزل على مياههم وأرسل عيونه ، فعرفوا مكان ماشيتهم فغزاها ، فوجد مائتي بعير ، فساقها إلى المدينة.
(٣) قال الحاكم في المستدرك ٣ / ٢٢٨ : وبزاخة : ماء لبني أسد كانت فيه وقعة عظيمة في أيام أبي بكر الصّدّيق مع طليحة بن خويلد الأسدي.