وقال عروة : قال عمر بن الخطّاب : لو عهدت أو تركت تركة ، كان أحبّهم إليّ الزّبير ، [إنّه ركن من أركان الدّين (١).
وقال عروة : أوصى سبعة من الصّحابة إلى الزّبير] (٢) منهم عثمان وابن مسعود ، وعبد الرحمن بن عوف ، فكان ينفق على الورثة من ماله ، ويحفظ عليهم أموالهم (٣).
وقال هشام بن عروة : لمّا قتل عمر محا الزّبير بن العوّام نفسه من الدّيوان (٤).
وروى أحمد في «مسندة» (٥) من حديث مطرّف قال : قلت للزّبير : يا أبا عبد الله ما شأنكم ضيّعتم عثمان حتّى قتل ، ثمّ جئتم تطلبون بدمه؟! فقال الزّبير : إنّا قرأناها على عهد رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، وأبي بكر ، وعمر ، وعثمان : (وَاتَّقُوا فِتْنَةً لا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْكُمْ خَاصَّةً) (٦) ، لم نكن نحسب أنّا أهلها ، حتّى وقعت منّا حيث وقعت.
يزيد بن هارون ، عن عمرو بن ميمون بن مهران ، عن أبيه قال : كانت
__________________
(١) أخرجه الطبراني في المعجم الكبير ١ / ١٢٠ رقم (٢٣٢) ، وابن عساكر (تهذيب تاريخ دمشق) ٥ / ٣٦٥ وفي سنده عند الطبراني : عبد الله بن محمد بن يحيى بن الزبير المدني. وهو متروك الحديث يروي الموضوعات عن الثقات. (المجروحين ٢ / ١٠ ، الجرح والتعديل ٥ / ١٥٨ ، ميزان الاعتدال ٢ / ٤٨٦ ، الكشف الحثيث ٢٤٧ رقم ٤١٠).
(٢) ما بين الحاصرتين ساقط من نسخة دار الكتب ، والاستدراك من المنتقى لابن الملّا.
(٣) تهذيب تاريخ دمشق ٥ / ٣٦٥.
(٤) أخرجه الطبراني في المعجم الكبير ١ / ٢٢ رقم ٢٤٠ ، وابن سعد في الطبقات ٣ / ١٠٧ ، وابن عساكر (تهذيب تاريخ دمشق) ٥ / ٣٦٦.
(٥) بسند حسن ١ / ١٦٥ وذكره ابن عساكر (تهذيب تاريخ دمشق) ٥ / ٣٦٧ ، والسيوطي في «الدرّ المنثور» ٣ / ١٧٧ ونسبه الى أحمد ، والبزّار ، وابن المنذر ، وابن مردويه ، وابن عساكر ، وذكره الهيثمي في «مجمع الزوائد» ٧ / ٢٧ وقال : رواه أحمد بإسنادين ، رجال أحدهما رجال الصحاح.
(٦) سورة الأنفال ـ الآية ٢٥.