إِخْواناً عَلى سُرُرٍ مُتَقابِلِينَ (١)) (٢).
وقال منصور بن عبد الرحمن الغدّانيّ : سمعت الشّعبيّ يقول. أدركت خمسمائة أو أكثر من أصحاب رسول الله صلىاللهعليهوسلم يقولون : عليّ ، وعثمان ، وطلحة ، والزبير في الجنّة (٣).
وفيه يقول جرير :
إنّ الرّزيّة من تضمّن قبره |
|
وادي السّباع لكلّ جنب مصرع |
لمّا أتى خبر الزّبير تواضعت |
|
سور المدينة والجبال الخشّع (٤) |
وقال عروة : ترك أبي من العروض خمسين ألف ألف درهم ، ومن العين خمسين ألف ألف درهم. هذه رواية أبي أسامة ، عن هشام ، عن أبيه ، وروى ابن عيينة عنه ، عن أبيه قال : اقتسم مال الزّبير على أربعين ألف ألف (٥).
وادي السّباع على سبعة فراسخ من البصرة.
__________________
(١) سورة الحجر ـ الآية ٤٧.
(٢) وأخرجه ابن سعد ٣ / ١١٣ من طريق قبيصة بن عقبة ، عن سفيان بن منصور ، عن إبراهيم.
(٣) قال المؤلّف ـ رحمهالله ـ في سير أعلام النبلاء ١ / ٦٢ : «قلت : لأنّهم من العشرة المشهود لهم بالجنة ومن البدريين ، ومن أهل بيعة الرضوان ، ومن السابقين الأوّلين الذين أخبر تعالى أنه رضي عنهم ورضوا عنه ، ولأن الأربعة قتلوا ، ورزقوا الشهادة ، فنحن محبّون لهم ، باغضون للأربعة الذين قتلوا الأربعة». وانظر : تهذيب تاريخ دمشق ٥ / ٣٦٩.
(٤) في طبقات ابن سعد ٣ / ١١٣ ثلاثة أبيات ، وقد نسبها إلى جرير بن الخطفي ، وكذلك في تهذيب تاريخ دمشق ٥ / ٣٦٩ ، والبيتان في ديوان جرير يهجو الفرزدق من قصيدة طويلة (٣٤٠ ـ ٣٥١) مطلعها :
بان الخليط برامتين فودّعوا |
|
أو كلّما رفعوا لبين تجزع |
(٥) رجاله ثقات. وأخرجه الحاكم في المستدرك ٣ / ٣٦١ ، وابن سعد في الطبقات ٣ / ١١٠ ، وابن عساكر (تهذيب تاريخ دمشق) ٥ / ٣٧٠ ، وقد أخرجه ابن سعد من طريق : عبد الله بن مسلمة بن قعنب ، عن سفيان بن عيينة ، وأخرجه الحاكم من طريق : محمد بن إسحاق ، عن قتيبة بن سعيد ، عن سفيان ، عن مجالد ، عن الشعبيّ.