روى الترمذي (١) بإسناد حسن ، أنّ رسول الله صلىاللهعليهوسلم قال يوم أحد : «أوجب (٢) طلحة».
وقال الصّلت بن دينار ، عن أبي نضرة ، عن جابر قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : من أراد أن ينظر إلى شهيد يمشي على رجليه فلينظر إلى طلحة (٣)».
وقال عبد العزيز بن عمران : حدّثني إسحاق بن يحيى ، حدثني موسى ابن طلحة قال : كان طلحة أبيض يضرب (٤) إلى حمرة ، مرعوبا ، إلى القصر أقرب ، رحب الصّدر ، بعيد ما بين المنكبين ، ضخم القدمين إذا التفت التفت جميعا (٥).
وعن عائشة ، وأمّ إسحاق ابنتي طلحة قالتا : جرح أبونا يوم أحد
__________________
(١) في المناقب (٣٨٢١) باب مناقب أبي محمد طلحة بن عبيد الله ، من طريق أبي سعيد الأشجّ ، أخبرنا يونس بن بكير. عن محمد بن إسحاق ، عن يحيى بن عبّاد بن عبد الله بن الزبير ، عن أبيه ، عن جدّه عبد الله بن الزبير ، عن الزبير قال : «كان على رسول الله صلىاللهعليهوسلم يوم أحد درعان فنهض إلى الصخرة فلم يستطع فأقعد تحته طلحة ، فصعد النبيّ صلىاللهعليهوسلم حتى استوى على الصخرة ، قال : فسمعت النبيّ صلىاللهعليهوسلم يقول : «أوجب طلحة». هذا حديث حسن صحيح غريب ، وأخرجه ابن سعد في الطبقات ٣ / ٢١٨ ، وأحمد في المسند ١ / ١٦٥ ، والحاكم في المستدرك ٣ / ٣٧٤ وصحّحه ووافقه الذهبي في تلخيصه ، والطبري في تاريخه ٢ / ٥٢٢ ، وابن عبد البر في الاستيعاب ٢ / ٢٢٠ ، وابن حجر في الإصابة ٢ / ٢٢٩ ، وانظر الكامل في التاريخ ٢ / ١٥٨.
(٢) أوجب : أي عمل عملا أوجب له الجنّة. (النهاية في غريب الحديث).
(٣) إسناده ضعيف جدّا لأنّ الصّلت بن دينار متروك عند أهل الجرح والتعديل ، والحديث في مسند الطيالسي (١٧٩٣) ، وأخرجه ابن ماجة (١٢٥) من طريق : وكيع ، عن الصلت بن دينار ، عن أبي نضرة ، عن جابر ، وأخرجه الترمذي (٣٧٤٠) من طريق صالح بن موسى الطلحي ، عن الصلت بن دينار ... ، وصالح بن موسى متروك مثل الصلت. وأخرجه الترمذي أيضا (٣٧٤٢) ، وانظر طبقات ابن سعد ٣ / ٢١٩ ، وتهذيب تاريخ دمشق ٧ / ٨٠ ، والوافي بالوفيات ١٦ / ٤٧٦.
(٤) في نسخة دار الكتب «يشرب». وما أثبتناه عن «المعارف» لابن قتيبة ، وسير أعلام النبلاء.
(٥) أخرجه الحاكم في المستدرك ٣ / ٣٧٠ ، والطبراني في المعجم الكبير ١ / ١١١ رقم ١٩١ ، وابن حجر في الإصابة ٢ / ٢٢٩.