أربعا وعشرين جراحة ، وقع منها في رأسه شجّة ، وقطع نساه (١) وشلّت أصابعه.
وعن معاوية قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «طلحة ممّن قضى نحبه» (٢) رواه الطّيالسي في «مسندة» (٣).
وفي «مسلم» من حديث أبي هريرة أنّ رسول الله صلىاللهعليهوسلم كان على حراء هو وأبو بكر ، وعمر ، وعثمان ، وعليّ ، وطلحة ، والزّبير ، فتحرّكت الصّخرة ، فقال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «أثبت حراء ، فما عليك إلّا نبيّ أو صدّيق أو شهيد (٤)».
وعن عليّ : سمعت رسول الله صلىاللهعليهوسلم يقول : «طلحة والزّبير جاراي في الجنّة». رواه الترمذيّ (٥).
وعن سلمة بن الأكوع قال : ابتاع طلحة بئرا بناحية الجبل ، ونحر جزورا فأطعم النّاس ، فقال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «أنت طلحة الفيّاض» (٦).
__________________
(١) في نسخة دار الكتب «نساوه» ، والتصحيح من طبقات ابن سعد ٣ / ٢١٧ ، ٢١٨. وفيها زيادة : يعني عرق النّسا ، وكذلك في تهذيب تاريخ دمشق ٧ / ٧٩ ، والاستيعاب ٢ / ٢٢١.
(٢) النّحب : النّذر ، كأنّه ألزم نفسه أن يصدق الإعداد في الحرب ، فوفى به ، وقيل : النّحب الموت ، كأنّه يلزم نفسه أن يقاتل حتّى يموت.
(٣) رواه الطيالسي في مسندة من حديث جابر ٢ / ١٤٦ وليس من حديث معاوية كما ذكر المؤلّف ـ رحمهالله ـ ، أما الّذي أخرجه من حديث معاوية فهو : الترمذي في المناقب (٣٧٤٠) ، وابن ماجة في المقدّمة (١٢٦) و (١٢٧).
(٤) أخرجه مسلم في الفضائل (٢٤١٧) ، والترمذي في المناقب (٣٦٩٨) باب مناقب عثمان.
(٥) في المناقب (٣٧٤١) باب مناقب طلحة ، وقال : حديث غريب لا نعرفه إلّا من هذا الوجه ، وأخرجه الحاكم في المستدرك ٣ / ٣٦٤ وصحّحه ، وتعقّبه الذهبيّ في تلخيصه فقال : لا. وهو في أسد الغابة ٣ / ٨٧ ، وتهذيب تاريخ دمشق ٧ / ٨١.
(٦) أخرجه الطبراني في المعجم الكبير ١ / ١١٢ رقم ١٩٨ من طريق إسحاق بن يحيى بن طلحة ، عن عمّه موسى بن طلحة .. وذكره الهيثمي في مجمع الزوائد ٩ / ١٤٨ وقال : رواه الطبراني ، وفيه موسى بن محمد بن إبراهيم وهو مجمع على ضعفه. وهو في تهذيب تاريخ دمشق ٧ / ٨١ ، والاستيعاب ٢ / ٢١٩ ، والإصابة ٢ / ٢٢٩.