قال ابن الكلبيّ : استشهد أويس يوم صفّين مع علي.
وقال يزيد بن أبي زياد ، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى : إنّ أويسا شهد صفّين مع عليّ ، ثمّ روى عن رجل أنّه سمع رسول الله صلىاللهعليهوسلم يقول : «أويس خير التّابعين بإحسان (١)».
وقال غيره : إنّ أويسا وفد على عمر من اليمن ، وروى عنه ، وعن عليّ.
روى عنه يسير (٢) بن عمرو ، وعبد الرحمن بن أبي ليلى ، وأبو عبد ربّ الدمشقيّ.
وسكن الكوفة ، وليس له حديث مسند بل له حكايات.
قال أسير (٣) بن جابر ، عن عمر بن الخطّاب ، أنّه سمع رسول الله صلىاللهعليهوسلم يقول «خير التّابعين رجل يقال له أويس بن عامر ، كان به بياض فدعا الله فأذهبه عنه إلّا موضع الدّرهم في سرّته ، لا يدع باليمن غير أمّ له ، فمن لقيه منكم فمروه فليستغفر لكم».
قال عمر : فقدم علينا رجل فقلت له : من أين أنت؟ قال : من اليمن ، قلت : ما اسمك؟ قال : أويس. قلت : فمن تركت باليمن؟ قال : أمّا لي ، قلت : أكان بك بياض ، فدعوت الله فأذهبه عنك؟ قال : نعم ، قلت : فاستغفر لي ، قال : أو يستغفر مثلي لمثلك يا أمير المؤمنين! قال : فاستغفر لي ، وقلت له : أنت أخي لا تفارقني ، قال : فانملس (٤) منّي.
فأنبئت أنّه قدم عليكم الكوفة ، قال : فجعل رجل كان يسخر بأويس
__________________
(١) إسناده ضعيف لضعف يزيد بن أبي زياد ، وهو في المستدرك ٣ / ٤٠٢.
(٢) في نسخة دار الكتب «بشير» والتصحيح من نسختي (ح) و (ع) ، وسير أعلام النبلاء ٤ / ٢٢ ، وتهذيب التهذيب ١١ / ٣٧٩.
(٣) في نسخة دار الكتب «أسيد» والتصحيح من نسختي (ح) و (ع) وسير أعلام النبلاء ٤ / ٢٢.
(٤) في نسخة الدار وطبعة القدسي ٣ / ٣٣٨ «فاملس» ، والتصويب من منتقى الأحمدية ، ومنتقى ابن الملا ، ونسختي (ع) و (ح) ، وسير أعلام النبلاء ٤ / ٢٣ وهي بمعنى : أفلت.