وقال خالد الحذّاء ، عن عبد الله بن شقيق ، عن ابن أبي الجدعاء : سمع رسول الله صلىاللهعليهوسلم يقول «يدخل الجنّة بشفاعة رجل من أمّتي أكثر من بني تميم» (١).
وقال يزيد بن أبي زياد ، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى قال : لمّا كان يوم صفّين ، نادى منادي أصحاب معاوية (٢) : أفيكم أويس القرنيّ؟ قالوا : نعم ، فضرب دابّته ودخل معهم وقال : سمعت رسول الله صلىاللهعليهوسلم يقول «خير التّابعين أويس القرنيّ». قال : فوجد في قتلى صفّين رضياللهعنه (٣).
قال ابن عديّ (٤) : أويس ثقة صدوق ، ومالك ينكر أويسا. قال : ولا يجوز أن يشكّ فيه.
قلت : وروى قصّة أويس مبارك بن فضالة ، عن مروان الأصغر ، عن صعصعة بن معاوية. ورواه هدبة ، عن مبارك عن أبي الأصفر ، وقد ذكر ابن حبّان أبا الأصفر في «الضّعفاء» (٥) ، وساق الحديث بطوله.
وأخبار أويس مستوعبة في «تاريخ دمشق» (٦) ، ليس في التّابعين أحد أفضل منه ، وأمّا أن يكون أحد مثله في الفضل فيمكن كسعيد بن المسيّب ، وهم قليل.
__________________
(١) أخرجه الترمذي في صفة القيامة (٢٤٤٠) ، والدارميّ ٢ / ٣٢٨ ، وابن ماجة (٤٣١٦) ، وأحمد في المسند ٥ / ٣٦٦ من حديث : خالد الحذّاء ، عن عبد الله بن شقيق ، عن رجل من أصحاب النبيّ صلىاللهعليهوسلم ، وفي ميزان الاعتدال ١ / ٢٨٢ «أكثر من ربيعة وبني تميم» وانظر : مجمع الزوائد للهيثمي ١٠ / ٣٨١ ، ٣٨٢ ، وتهذيب تاريخ دمشق ٣ / ١٧٥.
(٢) كذا في ع ، ح ومنتقى الأحمدية ، وفي نسخة دار الكتب (أصحاب علي) ، والمثبت يرجّحه ما جاء في ميزان الاعتدال ١ / ٢٨١ «فنادى منادي أهل الشام».
(٣) حلية الأولياء ٢ / ٨٦.
(٤) الكامل في ضعفاء الرجال ١ / ٤٠٤.
(٥) الضعفاء والمتروكين ٣ / ١٥١.
(٦) انظر مخطوط الظاهرية ٣ / ٩٧ آ ، وتهذيب تاريخ دمشق ٣ / ١٦٠.