كان ذو الكلاع سيّد قومه ، شهد يوم اليرموك ، وفتح دمشق ، وكان على ميمنة معاوية يوم صفّين (١).
روى عن عمر ، وغير واحد.
روى عنه أبو أزهر بن سعيد ، وزامل بن عمرو ، وأبو نوح الحميريّ.
والدليل على أنّه لم ير النّبيّ صلىاللهعليهوسلم ما روى إسماعيل بن أبي خالد ، عن قيس ، عن جرير قال : كنت باليمن ، فلقيت رجلين من أهل اليمن : ذا الكلاع ، وذا عمرو ، فجعلت أحدّثهم عن رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، فأقبلا معي ، حتّى إذا كنّا في بعض الطّريق ، رفع لنا ركب من قبل المدينة ، فسألناهم ، فقالوا : قبض النّبيّ صلىاللهعليهوسلم واستخلف أبو بكر. الحديث رواه مسلم (٢).
وروى علوان بن داود ، عن رجل قال : بعثني أهلي بهديّة إلى ذي الكلاع ، فلبثت على بابه حولا لا أصل إليه ، ثمّ إنّه أشرف من القصر ، فلم يبق حوله أحد إلّا سجد له ، فأمر بهديّتي فقبلت ، ثمّ رأيته بعد في الإسلام ، وقد اشترى لحما بدرهم فسمطه على فرسه (٣).
وروي أنّ ذا الكلاع لمّا قدم مكة كان يتلثم خشية أن يفتنن أحد بحسنة (٤). وكان عظيم الخطر عند معاوية ، وربّما كان يعارض معاوية ، فيطيعه معاوية (٥).
__________________
= من أصحاب النبيّ صلىاللهعليهوسلم ، عن النبي صلىاللهعليهوسلم أنه قال : «دعوا الحبشة ما ودعوكم ، واتركوا الترك ما تركوكم» ،
وابن عساكر (تهذيب تاريخ دمشق ٥ / ٢٧٠).
(١) تهذيب تاريخ دمشق ٥ / ٢٧٠.
(٢) وأخرجه ابن عبد البرّ في الاستيعاب ١ / ٤٨٥.
(٣) تهذيب تاريخ دمشق ٥ / ٢٧٠ ، ٢٧١.
(٤) انظر تهذيب تاريخ دمشق ٥ / ٢٧١.
(٥) قال ابن عبد البرّ في الاستيعاب ١ / ٤٨٥ ، ٤٨٦ «وكان ذو الكلاع القائم بأمر معاوية في حرب صفّين ، وقتل قبل انقضاء الحرب ، ففرح معاوية بموته ، وذلك أنه بلغه أن ذا الكلاع ثبت عنده =